أكد رئيس مجموعة صحارى، أحمد مفيد السامرائي، في تحليل لأداء الأسواق العربية خلال الأسبوع الماضي، أن "الأداء العام للبورصات العربية سلبي، كما سجل معظم البورصات تراجعاً استمر أكثر من ثلاث جلسات متتالية، ما عكس ضغوطاً متواصلة أدت إلى ارتفاع وتيرة البيع.
وأضاف أن استمرار المضاربات وجني الأرباح على كل النطاقات، وسيطرة الضغوط النفسية والقرارات الاستثمارية الآنية على قرارات المتعاملين نتيجة تطورات قد تحمل آثاراً سلبية مؤكدة على الشركات المدرجة، خصوصاً شركات قطاع البتروكيماويات"، وفقا لصحيفة "الحياة" اللندنية.
ولفت الى أن "الأداء العام عكس الأوزان النسبية للحوافز والضغوط على مجريات التداول اليومية، فيما يلاحظ أن الأهمية النسبية للحوافز المحلية وفي مقدمتها النتائج الربيعية تراجعت أمام الضغوط الخارجية ذات الوزن والتأثير الأكبر في مجريات التداول، إذ تراوحت التذبذبات المسجلة لدى الأسواق العالمية، إضافة إلى التراجع المسجل لدى أسواق النفط والتأثير الكبير الذي أحدثه وسيحدثه تراجع أسعار الذهب على حركة رؤوس الأموال، بين إيجابية ترفع مستويات السيولة لدى البورصات، وسلبية تدفع بحملة السيولة نحو شراء الذهب عند مستوى الأسعار الحالي، ما من شأنه أن يضيف أخطاراً نوعية على مجريات التداول اليومية".
وأكد أن «هذا المستوى من التذبذب يدفع باتجاهين متعارضين في الاستثمار، الأول نحو الاستثمار الطويل الأجل لأن الاستثمارات القصيرة الأمد تتحمل جزءاً كبيراً من التذبذبات وحزمة من التداعيات السلبية الآنية يساهم الانسجام معها في الاتجاه نحو مزيد من الخسائر، والثاني يتجه نحو الخروج من الاستثمار غير المباشر لدى البورصات نظراً الى ان النتائج العامة تعكس تناقضاً كبيراً بين أداء الشركات والاقتصاد، ونتائج الأسهم المدرجة». وأشار السامرائي الى أن «مجريات التداول خلال الأسبوع عكست نطاقات حادة في الارتفاع والانخفاض على مستوى الأسهم والبورصات لأسباب واضحة وغير واضحة، وأن تطورات الأسواق الداخلية والخارجية يجب أن تؤثر في أسهم شركات وقطاعات محددة من دون أن يتسع ذلك ليشمل كل الشركات المدرجة».
من جهة أخرى، تباينت مؤشرات أسواق الأسهم العربية هذا الأسبوع، فتقدمت في سبع وتراجعت في ست. وشملت الأسواق المتقدمة السوق الكويتية (1.4 في المئة) والفلسطينية (1 في المئة) والمصرية (0.7 في المئة) والبحرينية (0.5 في المئة) والمغربية واللبنانية (0.3 في المئة لكل منهما)، بينما تراجعت السوق السعودية (2.5 في المئة) والتونسية (1.7 في المئة) والدبيانية والأردنية (0.3 في المئة) والظبيانية (1.2 في المئة) والعمانية (0.9 في المئة) والقطرية (0.7 في المئة)، وفق ما جاء في تقرير أسبوعي لـ "بنك الكويت الوطني".