عدّ رئيس قسم الخيول هشام الحداد الخيول البحرينية الأنقى عالمياً، وقال إن القيادة مهتمة بحفظ سلالاتها، مشيراً إلى أن جمعية البحرين للخيل بصدد إجراء مسح شامل للإسطبلات، وابتعاث بحرينيين لدراسة التخصصات المتعلقة بصناعة الفروسية بالتعاون مع “تمكين”. وأضاف لدى مشاركته بمعرض “مراعي”، أن القسم يحوي 25 رأساً من الخيول تشارك بها جمعية البحرين للخيل، موضحاً “في المعرض الأول 2010، كان تركيزنا على عرض سلالات الخيل في البحرين بمختلف أنواعها، وعرضنا في النسخة الحالية الخيل العربية البحرينية الأصيلة، وركزنا عليها بشكل كبير”. وأشار الحداد إلى أن عدد مرابط الخيل في البحرين 20 نوعاً، منها “الجلابي” و«الطويسان” و«الشويمان” و«كحيلان” و«عافص” و«العبيان”، وتعتبر الأنقى على مستوى العالم، ولم تختلط معها أية دماء أخرى، ورد ذلك إلى اهتمام القيادة بحفظ سلالاتها في البحرين. ولفت الحداد إلى أن “مشاركتنا تقتصر على عرض الخيل، والمشاركة في المعرض التجاري باعتباره مركزاً إعلامياً يسهم في تثقيف وإطلاع الزوار على تاريخ الخيل في البحرين، وتعريفهم بجمعية البحرين للخيل التي تأسست عام 2009، وتهتم بلم شمل مربي الخيل”. وذكر أن الجمعية تعد لإجراء مسحٍ شامل للإسطبلات والجياد في مملكة البحرين، وأنشطتها وخدماتها المجتمعية التعليمية والتدريبية، وإيجاد صفة رسمية للإسطبلات، إذ لم يتم تسجيلها تحت مظلة جهة رسمية محددة. وتحدث عن وجود تعاون بين جمعية البحرين للخيل وصندوق العمل “تمكين”، لدعم الإسطبلات وتطويرها، وابتعاث بحرينيين لدراسة التخصصات المتعلقة بصناعة الفروسية، بما يسهم في تأهيل كوادر وطنية قادرة على دعم الإنتاج الحيواني عموماً، وقطاع الفروسية خاصة. وعن المشاركة بالمعرض قال الحداد “لدينا ركن للتصوير الفوتوغرافي، وآخر لصناعة السروج العربية، وثالث للتلوين ومسابقات الأطفال، ويضم الأول خلفيات تتعلق بالخيل يُمكّن الزوار من التقاط الصور ولاحتفاظ بها كتذكار لقاء رسم رمزي جداً، والثاني مخصص لصناعة السروج العربية وعرض مختلف معدات الركوب العربي، عبر استضافة خبير أردني في هذه الصناعة المنتشرة بين الدول العربية”. وأضاف “نحتاج إلى إعداد وتأهيل البحرينيين لتولي هذه المهنة، لأهميتها في توفير احتياجات الإسطبلات ومربي الخيل، فيما يشمل ركن التلوين ومسابقات الأطفال، مسابقات ترفيهية للأطفال تتعلق بالخيل، مع توفير هدايا بسيطة للفائزين”. وتابع الحداد “ نظّمنا في معرض مراعي الثاني هذا العام، أول مسابقة من نوعها على مستوى البحرين لركوب الخيل العربي التقليدي بالسرج العربي، ولاقت الفعالية إقبالاً شديداً من الحضور عصر الجمعة الماضية، والمدرجات امتلأت عن آخرها”. ورأى أن تفاعل الزوار مع المعرض كان قوياً جداً، ومستوى الإعداد والتنظيم فاق التوقعات، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، إذ أتاح المعرض فرصة أكبر للزوار لحضور مختلف فعالياته، بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض الأول. وطالب عدد من زوار المعرض باستمرار فعاليات “مراعي” في السنوات المقبلة، وزيادة عدد أنواع الحيوانات المعروضة والأقسام المتنوعة فيه، وتمديد وقت تنظيمه ليتسنى للوافدين والضيوف من خارج البحرين فرصة التعرف على الجهد الكبير المبذول في تنظيم الحدث، والتعرف على أصناف الحيوانات والأسماك التي تزخر بها البيئة البحرينية. وتميزت عروض الخيول في معرض “مراعي” هذا العام، بأداءٍ مميز راقٍ جذب الحضور طوال أكثر من ساعة، وخاصة عرض الإسطبلات الملكية للخيول العربية والعرض الفرنسي والفرقة الأندلسية، ما أضفى بصمة خاصة على التظاهرة.