وافق مجلس الأوقاف السنية أمس على المقترح المرفوع للمجلس من لجنة المساجد والقاضي بزيادة رواتب الأئمة والمؤذنين ابتداءً من منتصف العام المقبل، قبل أن يكشف عن «مشروعات سترى النور قريباً بينها المبنى التجاري بمنطقة المنامة (الهداية بلازا) بـ6 ملايين دينار.
وقال مجلس «السنية»، في بيان أعقب اجتماعه أمس، إن «مجمع الهداية بلازا يقام على أكبر وقف تابع للأوقاف السنية بوسط المنامة وهي أرض موقوفة من المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين السابق على جامع الفاضل»، مشيراً إلى أن «المشروع سيضاعف دخل الوقف 4 أضعاف ما كان عليه في السابق، ما سيتيح للأوقاف الصرف على بعض المساجد التي لا وقف لها وتلبية احتياجاتها وتعميرها».
وأضاف المجلس أن «الموافقة على مقترح اللجنة بالزيادة في رواتب الأئمة والمؤذنين جاء كإحدى الثمار الناتجة عن الخطط الخمسية التي يضعها المجلس منذ عام 2005 ، حيث أدت الخطة الخمسية الأولى إلى تكوين قاعدة بيانات متكاملة ووافية عن كل ما يتعلق بعمل الأوقاف كالمساجد والعقارات والبرامج الخيرية. ونتج عن الخطة الخمسية الثانية إنجاز العديد من المشروعات الاقتصادية التي بدأت تؤتي إيراداتها وعوائدها الأمر الذي سيجعل الإدارة قادرة على تحقيق طموحاتها المختلفة ومن بينها تحسين أوضاع أصحاب الوظائف الدينية».
وثمن المجلس «الدعم الكبير للإدارة من قبل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة».
وأشار المجلس إلى أن «الفترة المقبلة ستشهد إنجاز خطوات نوعية ستمتد بآثارها ونفعها إلى جميع المنتسبين للإدارة وكذلك عقاراتها وأوقافها وتصب في الأهداف التي يسعى المجلس لتحقيقها بينها تنمية موارد الأوقاف وتطويرها وفق الضوابط الشرعية، وتحصيل ريعها وصرفها وفق شروط الواقفين، بما يمكن الإدارة من أداء رسالتها الدعوية والخيرية والاستثمارية، والتحول من حالة الاعتماد على الدعم الذي تقدمه الحكومة للإدارة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي ثم الوصول بالإدارة إلى مؤسسة داعمة للاقتصاد بما يتم من مشروعات وتنمية للوقف». وأكد المجلس توجهه إلى «استغلال الطاقات والكفاءات الموجودة بمجلس الإدارة في الاستثمار الأمثل للأوقاف بطرق مبتكرة وفي مشروعات اقتصادية مفيدة تتناسب مع سياسة المجلس في تطوير الوقف وتصب في المجالات التي يرغب المجلس في تدعيم إيراداتها، وتلبية متطلبات المجتمع من النواحي الدينية والخيرية والاقتصادية، من خلال التركيز على المشروعات التي تصب في صالح تنمية الموارد المالية اللازمة لتحسين أوضاع شاغلي الوظائف الدينية والمشروعات التي تعود بالنفع على المواطنين وتراعي أوضاعهم الاجتماعية وترتقي بمستوياتهم المعيشية». وشدد على ضرورة «الحفاظ على جوامعنا ومساجدنا في أبهى صورة ممكنة من خلال اتباع أفضل الطرق في التصميم والبناء وكذلك من خلال توفير الموارد المالية اللازمة لصيانتها وخاصة مع التزايد الملحوظ في عدد المساجد والجوامع وفي ظل عدم وجود أوقاف لبعضها يمكن استغلال إيراداتها للصرف على الصيانة، ما دعا بمجلس الإدارة إلى اتخاذ قرار بتخصيص نسبة 25 % من قيمة بناء أي مسجد في عمل وقف للصرف على صيانة هذا المسجد»، مؤكداً ضرورة «جذب وتشجيع المواطن البحريني على العمل في مجال الوظائف الدينية والتأهيل المستمر وصقل مهارات وكفاءات أصحاب الوظائف الدينية من خلال البرامج والدورات الدعوية». وخلص مجلس الأوقاف السنية إلى أنه «في إطار هذه الاستراتيجية الشاملة، بدأت الإدارة تشهد طفرة حقيقية تجسدت في إنجاز الكثير من البرامج الخيرية والاجتماعية التي تصل بنفعها إلى قاعدة عريضة من أبناء المجتمع، فضلاً عن إنجاز العديد من المشروعات الموقوفة على المساجد ومن أبرزها البنايات السكنية في الزنج 1 و2».