كتبت - زهراء حبيب:
قال ثلاثة من أولياء أمور الأطفال المتعرضين للعنف في «حضانة بالحد»، إن أطفالهم هزلوا وتساقطت أظافرهم نتيجة سوء التغذية، لافتين إلى أن الأطفال باتوا يخشون الظلام ويستيقظون ليلاً وهم بحالة من الخوف والفزع.
وأجمع أولياء الأمور الـ10 ممن استمعت المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة لشهاداتهم عصر أمس، على تغير تصرفات أطفالهم وميلهم للعدوانية بعد ارتيادهم للحضانة، وتلفظهم بألفاظ بذيئة.
ودامت جلسة الاستماع 3 ساعات، قبل أن تقرر المحكمة استكمال الاستماع لبقية الشهود وعددهم 13 شاهداً اليوم بينهم شاهدة تدلي بأقوالها للمرة الأولى، مع استمرار حبس المتهمتين بالقضية مديرة الروضة والعاملة.
وقالت محامية أولياء الأمور سهام صليبخ، إن شهود الإثبات جزموا أمام المحكمة، بمجموعة سلوكيات تعرض لها أطفالهم ممن تجاوزوا السنتين بقليل، وهي توثيقهم بكراسي المطعم كنوع من العقاب، ومنعهم من الحركة طوال فترة وجودهم في الحضانة، وحرمان صاحبة الروضة والعاملة، الأطفال من تناول الطعام والماء، وشكوى أبنائهم المستمرة من العطش الشديد فور خروجهم من أبواب الحضانة، وبكائهم بصفة دائمة وعدم رغبتهم في العودة للحضانة.
وأضافت صليبيخ أن 3 من شهود الإثبات، أعلنوا ظهور أعراض سوء التغذية على أبنائهم من سقوط أظافرهم نتيجة قلة الفيتامينات، وفقدان أوزانهم، وتعرضهم للهزال. وكانت النيابة العامة أحالت مديرة الحضانة وعاملة بتهمة الاعتداء على سلامة جسم الغير، وتعريض حياة أطفال للخطر من شخص مكلف بحفظهم وله سلطة عليهم. وقدمت النيابة للمحكمة التقارير الخاصة بالمجني عليهم والصادرة عن مركز حماية الطفل، وطلبت الاستماع إلى شاهدة إثبات جديدة على سوء المعاملة داخل الحضانة، وهي مدرسة سابقة لم تكن معلومة للنيابة أثناء التحقيقات.
وبدأت قضية «حضانة بالحد» عندما تلقت النيابة العامة إخطاراً من مركز شرطة الحد يوم 5 نوفمبر الماضي، والعديد من البلاغات من أولياء أمور إحدى الحضانات بمنطقة الحد عن تعرض أطفالهم للعنف، وتغير سلوكياتهم وكثرة بكائهم وميلهم للعنف ورفضهم دخول الحضانة.
وقال أولياء الأمور في بلاغاتهم المقدمة، إن مديرة الحضانة كانت ترفض دخولهم داخل الحضانة بحجة أنها مجتمع مغلق والعاملات فيها نجلات المديرة وعاملات أجنبيات، قبل أن تبلغهم إحدى المعلمات بتعرض أطفالهم لسوء معاملة، وقدمت صوراً تم التقطت من داخل الحضانة دليلاً على سوء المعاملة. ترأس الجلسة القاضي إبراهيم الجفن.