كتبت - زهراء حبيب:
توفيت الطفلة دعاء قائد بعد صراعها مع الحياة دام لمدة 4 أشهر إثر خطأ طبي حدث أثناء ولادتها في المستشفى أغسطس الماضي وأدى إلى وفاتها دماغياً، حيث مكثت طوال تلك الفترة على أجهزة الإنعاش الطبي بعد رفض الأهل إزالة تلك الأجهزة على «أمل بسيط بأن تعود إلى الحياة».
وأكدت والدة الطفلة دعاء أنها لم تيأس طوال تلك الفترة من أن تعود ابنتها «البكر» إلى الحياة مجدداً، إلا أن الله قدر لها أن تفارق الحياة، لترحل دعاء دون أن ترى منزلها والغرفة التي أعدتها لها طوال فترة حملها، ولتبقى ذكرى طفلة لم تكتب لها الحياة، بسبب خطأ لم تكن هي المتسببة فيه.
وطالبت بالكشف عن ملابسات الحادث وسرعة إنهاء التحقيقات الخاصة بذلك، حيث لا تريد أن يتكرر ما جرى لها مع باقي الأجنة، وأن يفقد آخرون فلذات أكبادهم كما حدث لها. من جانبه، أشار محامي الأسرة حسين النذر، في تصريح لـ»الوطن»، إلى أن الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية انتهت من إعداد تقريرها حول حالتي الطفلتين «دعاء وملاك» وأحالته إلى النيابة العسكرية يوم الخميس الماضي، كونها الجهة المكلفة بالتحقيق بالشكويين من قبل أسرتي الطفلتين.
وتوقع النذر أن تبدأ النيابة العسكرية بتحريك الشكويين والتحقيق فيهما خلال الأيام المقبلة، بعد استلامها للتقرير الخاص بحالة الطفلتين من قبل الهيئة، وتحدد فيه ما تعرضت له المرحومة «دعاء» والطفلة «ملاك» في غرفة التوليد ومن يتحمل المسؤولية، مشيراً إلى أنه اليوم ستتضح الرؤية المتعلقة بالموعد المحدد للبدء بالتحقيق واستدعائهم للتحقيق.
وعن الحالة الصحية للطفلة ملاك، أوضح أن حالتها مستقرة وهي تتماثل للشفاء مع مرور الأيام، كما أنه تم السماح لها بمغادرة المستشفى بعد استقرار حالتها الصحية.
يشار إلى أن أسرتي الطفلتين قدمتا شكوى في 15 سبتمبر الماضي إلى النيابة العامة، إثر تعرض طفلتيهما للإهمال الطبي في غرفة التوليد، الأولى المرحومة دعاء التي توفيت سريرياً ثم انتقلت إلى جوار ربها فجر يوم أمس، وملاك التي أصيبت بكسر في رجلها أثناء عملية الولادة.