أكد وزير الأشغال عصام خلف، أن حواجز الجسور تستورد من الخارج حسب المعايير الدولية المعتمدة ولا تصنع في البحرين، لافتاً إلى أن الوزارة تطلب شهادة الفحص من مراكز التصنيع بدول المنشأ قبل تركيب الحواجز، فيما دعا النائب جمال صالح وزير الأشغال إلى تقديم اعتذار بعد أن رد حوادث الجسور إلى قيادة السائقين سياراتهم تحت تأثير المسكرات.
وقال وزير الأشغال رداً على سؤال النائب جمال صالح حول أسباب سقوط المركبات من أعلى الجسور «حين ذكرنا أن سبب سقوط السيارات في بعض الحوادث المؤسفة هو تحت تأثير السكر، فإن ذلك لا يعني أن الفتاتين في حادث جسر السيف كانتا تحت تأثير المسكر، إذا كان هذا ما فهم من الرد، فأنا أعتذر عن الالتباس، ذكرنا أن تقارير الإدارة العامة للمرور بينت أن المتسبب بالحادث كان سكراناً، والفتاتان كانتا الضحية، فحين حاولت سيارة المتسبب بالحادث تجاوز الفتاتين بسرعة، ما أدى إلى ارتباك الفتاتين واصطدامهما بالحاجز». وأضاف أن تركيب الحواجز يراعى فيه وزن المركبة وسرعتها وزاوية الاصطدام، لافتاً إلى أن الوزارة مستعدة للاحتكام لأي شركة استشارية في هذا المجال.
ورد خلف سبب الحوادث على الجسور إلى السرعة الزائدة والاصطدام بالحاجر بزاوية انحراف كبيرة، حيث زاوية الحماية المؤمنة تتراوح بين 20 و25 درجة، والسرعة المقررة على الجسور 80 كم/سا، مشيراً إلى أن إحصائية الإدارة العامة للمرور أظهرت أن المتجاوزين للسرعة على جسر السيف تفوق 45% من حجم المركبات العابرة.
وأضاف أن معدل المرور اليومي على جسر السيف يتجاوز 150 ألف مركبة، أي 27 مليون مركبة سنوياً، و270 مليوناً خلال 10 سنوات هي عمر الجسر، لم يسقط منها سوى مركبتين مؤخراً، ما يؤكد وجود أسباب أخرى للحوادث لا علاقة لها بمتانة الحاجز وتتمثل بالسرعة الزائدة والقيادة تحت تأثير المسكر.
وأردف «هناك حوادث يومية على جسر السيف تصطدم بالحاجز، وهو يتلقى الصدمات يومياً، ونتمنى ألا نسمع عن ضحايا، معاييرنا معتمدة عالمياً ولا يوجد شيء مخصص للبحرين، يجب أن نوجه سلوكيات المواطن في اتباع الأنظمة المرورية». ورداً على مطالبة جمال صالح بتطوير الجسور، قال خلف «لا أحد يدعي انتفاء الحاجة لتطوير الحواجز، الحواجز ركبت في وقت كانت فيه المركبات أغلبها صغيرة لا تتجاوز طناً ونصف، وطلبنا شركة استشارية محايدة ورأينا أن تركيبة المرور اختلفت في السنوات الأخيرة، وأصبحت السيارات ذات دفع رباعي ما يؤدي للتطوير»، لافتاً إلى أن الوزارة بصدد طرح مناقصة لصيانة الحواجز وإصلاحها. وقال جمال صالح إن العام قبل الماضي شهد سقوط سيارة خليجي من الجسر العلوي للسيف ووفاته، وجاء التبرير أنه كان مسرعاً وسكراناً، مضيفاً «طويت الحادثة بلا إجراء»، فيما اعترض رئيس المجلس خليفة الظهراني على العبارة الأخيرة.
وواصل صالح «يونيو الماضي سقطت سيارة فتاتين بحرينيتين في عمر الزهور، كانتا ذاهبتين للاحتفال بتخرجهما من مدرسة التمريض، وجاء التبرير مرة أخرى بسبب السكر والسرعة، أطالب باعتذار الوزير عما صدر بحق الفتاتين لأنه اتهمهما بالسكر».