بالتوازي مع الإثارة الكبيرة التي شهدتها مباراة ليفربول وتشلسي، اليوم الأحد، في الجولة 34 من الدوري الإنجليزي، كانت مدرجات ملعب "انفيلد" تعيش أجواء صاخبة وحرب هتافات ولافتات بين جماهير الفريقين، وراح كل طرف يهين الآخر بشتى الطرق وأفظع الألفاظ.
وبدأ الاستفزاز من جماهير ليفربول التي حرصت منذ بداية اللقاء على رفع صور الإسباني رافائيل بينتيز، مدرب تشلسي الحالي، و"الليفر" سابقاً، حيث حظي بترحيب كبير، وحرص بعض المشجعين على رفع لافتات تحمل عبارات الشكر والثناء له.
ولم يكتف مشجعو ليفربول بتحية مدرب فريقهم السابق وصاحب الإنجازات العديدة التي تحققت على يديه بين عامي 2004 و2010، بل تعمدوا مساندته أمام سيل الانتقادات التي تُوجّه له من جماهير تشلسي التي لا ترغب في استمراره مع الفريق.
وردد عدد من مشجعي الفريق الأحمر هتافات تصف تشلسي بـ"الحثالة" وتؤكد أن بينتيز على حق، في إشارة منها إلى صراعه الدائر مع جماهير تشلسي التي لا تترك أي مناسبة إلا وتعبر فيها عن رفضها لاستمرار المدرب الإسباني مع فريقها.
كما أحرق بعض مشجعي ليفربول صور المهاجم الدولي الإسباني فيرناندو توريس لاعب فريقها السابق، والذي انتقل عام 2011 لتشلسي، وتحول منذ ذلك الحين إلى عدو لدود لأنصار "الليفر"، بعدما كان معشوقهم خلال فترة لعبه مع الفريق بين عامي 2007 و2011.
وغلفت السخرية والتهكم تعليقات وردود جماهير تشلسي، إذ ردد الآلاف منهم هتافات تتساءل فيها: "هل رأيتم جيرارد يفوز ببطولة الدوري من قبل؟"، وهي تعني بذلك التقليل من شأن ليفربول الذي لم يفز بلقب الدوري الإنجليزي منذ عام 1990، ولم يسبق لقائده الحالي ستيفن جيرارد التتويج بالبطولة رغم أنه يدافع عن ألوان الفريق منذ 15 عاماً.
وتجلت الغرابة في أن ينال مدرباً تشجيعاً وثناءً غير مسبوق من جماهير الفريق المنافس، وفي الوقت نفسه لا يجد في مدرجات جماهير الفريق الذي يدربه سوى اللافتات المطالبة برحيله، هذا ما حدث مع بينتيز، الذي حتماً شعر بالحنين لأيامه مع ليفربول، وندب حظه كثيراً على موافقته تدريب تشلسي!.