بينما يواصل فيروس الإيدز انتشاره، يصبح تلازمه مع ظاهرة تعاطي المخدرات أكثر وضوحاً، لكن تلك الصلة القاتلة بين المشكلتين لاتزال مهملة في كثير من البلدان. ويعد استعمال العقاقير، دون ضوابط، ظاهرةً دولية ذات عواقب قاتلة أحياناً، وتتزايد الأدلة اليوم على أن تعاطي المخدرات يلعب دوراً رئيساً في انتشار فيروس الإيدز. ويعتبر مدمنو المخدرات عن طريق تبادل الوخز بالإبر والأدوات الملوثة الأخرى الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة بالفيروس، حيث إن هذه الطريقة هي من أكثر الوسائل فاعليةً في نقل الفيروس من شخص إلى آخر.
إلى ذلك، فإن تعاطي المخدرات قد ينتج عنه الانخراط في نشاط جنسي غير مأمون، وقد يلازم ذلك أيضاً عمليات اغتصاب أو أنشطة جنسية قسرية.
ويعتبر الكحول أحد أكثر المخدرات استعمالاً في العالم، ويلازم تعاطيه سلوكيات جنسية بالغة الخطورة، وانتشار فيروس الإيدز.
وينخرط كثير من المتعاطين للمخدرات بمعدلات متفاوتة في بعض البلدان في تجارة الجنس، الأمر الذي يزيد من خطر انتقال الفيروس على نطاق أوسع في المجتمع. كما قد تبدأ عادة تعاطي المخدرات عند البعض بعد الإصابة بفيروس الإيدز. فيلجأ الأشخاص الذين يعيشون بالفيروس أحياناً إلى المخدرات كوسيلة للهروب من المشاكل النفسية والاجتماعية الملازمة للإيدز.