حاوره - وليد صبري:
كشف رئيس قسم مكافحة الأمراض بإدارة الصحة العامة في وزارة الصحة د.عادل الصياد عن أن «عدد الحالات المصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» في البحرين 2038 حالة منها 1605 غير بحرينيين بنسبة %78.8، و433 بحريني بنسبة 21.2% «منها 21 حالة شخصت في عام 2012، و14 حالة في عام 2013».
وأضاف د.عادل الصياد، في حوار مع «الوطن»، أنه «تم تشخيص أول حالة مصابة بالفيروس في البحرين في عام 1986»، مشيراً إلى أن «البحرين ملتزمة باتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة مرض نقص المناعة البشري عن طريق التزامها السياسي رفيع المستوى من خلال تشكيل لجنة وطنية للوقاية من المرض من عدة وزارات ذات الصلة برئاسة وزارة الصحة بقرار من مجلس رئاسة الوزراء، ووضع خطة استراتيجية متعددة القطاعات وإدماجها بخطط الوزارات وحتى إشراك المتعايشين بالفيروس والمتأثرين به بالخطة وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص».
وقال إنه «لا يوجد حتى الآن مصل أو لقاح للوقاية من المرض، ولكن توجد العديد من الدراسات العلمية المستمرة للوصول إلى لقاح واقٍ، كما إنه يوجد العديد من الأدوية التي تعمل على الحد من تطور المرض وتساعد المصاب على ممارسة حياته بصورة طبيعية، وهذه الأدوية متوفرة للمصابين في البحرين».
وأشار إلى «وجود متخصصين للتعامل مع المصابين في مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الطب النفسي بالإضافة للصحة العامة، والذين يقومون بتشخيص وعلاج ومتابعة المريض من الناحية البدنية و النفسية»، فيما أوضح أنه «لا يوجد أي داعٍ لحجز أو عزل المريض في أي مرحلة من مراحل المرض».
وفيما يلي نص الحوار:
ما هو مرض الإيدز؟ وما شعار اليوم العالمي للمرض هذا العام؟
هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري، ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية، وتؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام.
وشعار اليوم العالمي للإيدز هذا العام هو «علاج الفيروس يؤتي ثماره، عالج أكثر، عالج أفضل».
علماً بأن الغرض من اليوم العالمي للإيدز، الذي يُحتفل به في 1 ديسمبر من كل عام، هو حثّ الناس في جميع أنحاء العالم على إذكاء الوعي بوباء الإيدز والعدوى بفيروسه وإبداء تضامن دولي من أجل التصدي لهذا الوباء.
أعراض المرض
ما أعراض الإصابة بالمرض؟
يمر المريض بفترة حضانة وهي المدة الفاصلة بين حدوث العدوى وبين ظهور الأعراض المؤكدة للمرض، وهي مدة غير معروفة على وجه الدقة، إذ يبدو أنها تتراوح بين 6 شهور وعدة سنوات وتكون في المتوسط سنة عند الأطفال، و5 سنوات في البالغين.
وبعد 3 إلى 4 أسابيع من دخول الفيروس للجسم يعاني 50 إلى 70% من المصابين من توعك وخمول وألم في الحلق واعتلال العقد الليمفاوية وآلام عضلية وتعب وصداع ويظهر طفح بقعي على الجذع.
وتستمر هذه الأعراض لمدة أسبوعين أو 3 أسابيع ثم تختفي ويدخل المريض في طور الكمون. ويستمر طور الكمون من شهور إلى عدة سنوات يتكاثر خلالها الفيروس، ويصيب أكبر كمية ممكنة من خلايا الجهاز المناعي. وفي المرحلة التالية تظهر أعراض على شكل تضخم منتشر ومستديم في العقد الليمفاوية، وتدوم 3 أشهر على الأقل مع عدم وجود سبب لهذا الاعتلال.
متى ظهرت أول حالة للإصابة بالمرض في البحرين؟ وما عدد المصابين بالمرض حالياً؟ وكم عدد حالات الوفاة جراء مضاعفات المرض في البحرين؟
تم تشخيص أول حالة مصابة بفيروس نقص المناعة في البحرين في عام 1986، وبلغ العدد الكلي للحالات المكتشفة منذ ذلك العام حتى أكتوبر الماضي نحو 2038 حالة منها 1605 غير بحرينيين، و433 حالة بين البحرينيين «منها 21 حالة شخصت في عام 2012، و14 حالة في عام 2013».
إذا اكتشف شخص ما إصابته بالمرض، فماذا يفعل؟ وكيف يستطيع إجراء اختبار الإيدز؟
إذا شك أحد في إصابته بالمرض فبإمكانه زيارة أي مركز صحي في البحرين، وطلب إجراء الفحص من طبيبه المعالج، والذي سيقيم حالة الشخص، ومدى احتمالية إصابته، بحسب ما يمكن أن يكون تعرض له من طرق انتقال المرض.
ما الخطط والبرامج التي وضعتها الوزارة للوقاية من المرض في البحرين؟
التزمت البحرين باتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة مرض نقص المناعة البشري عن طريق التزامها السياسي رفيع المستوى من خلال تشكيل لجنة وطنية للوقاية من المرض من عدة وزارات ذات الصلة برئاسة وزارة الصحة، بقرار من مجلس رئاسة الوزراء، ووضع خطة استراتيجية متعددة القطاعات، وإدماجها بخطط الوزارات، وحتى إشراك المتعايشين بالفيروس والمتأثرين به بالخطة وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
هل هناك مصلحة أو مستشفى خاص بمرض الإيدز؟ وهل يفضل حجر أو عزل المرضى؟
يوجد متخصصون للتعامل مع المصابين في مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الطب النفسي بالإضافة للصحة العامة، والذين يقومون بتشخيص وعلاج ومتابعة المريض من الناحية البدنية والنفسية، ولا يوجد أي داعٍ لحجز أو عزل المريض في أي مرحلة من مراحل المرض.
طرق انتقال العدوى
ما طرق انتقال عدوى مرض الإيدز؟
يمكن لفيروس العوز المناعي البشري أن ينتقل عبر المخالطة اللصيقة التي لا يراعى فيها اتخاذ أسباب الوقاية من العدوى، عبر سوائل البدن، من المصابين بالعدوى، مثل الدم ولبن الثدي والمني ومفرزات المهبل، ولا تنتقل العدوى عبر المخالطة المعتادة في الحياة اليومية مثل التقبيل والعناق والمصافحة والتشارك في الأشياء الشخصية وفي تناول الطعام وفي شرب الماء. ومن الأمثلة على طرق انتقال العدوى بفيروس العوز المناعي البشري ممارسة الجنس بالإيلاج عبر الفرج أو الشرج مع مصاب بالعدوى بالفيروس، إضافة إلى إمكانية انتقال العدوى بالفيروس من الأم لطفلها أثناء الحمل أو الولادة أو الإرضاع، وكذلك نقل منتجات الدم المأخوذ من مصاب بالعدوى بفيروس العوز المناعي البشري، والتشارك في معدات ملوثة بفيروس العوز المناعي البشري تستعمل للحقن أو للوشم أو لثقب الجلد أو لإجراء العمليات الجراحية.
هل تم اكتشاف مصل أو لقاح ضد فيروس الإيدز؟
لا يوجد حتى الآن مصل أو لقاح للوقاية من المرض ولكن توجد العديد من الدراسات العلمية المستمرة للوصول إلى لقاح واقٍ، كما إنه يوجد العديد من الأدوية التي تعمل على الحد من تطور المرض وتساعد المصاب على ممارسة حياته بصورة طبيعية، وهذه الأدوية متوفرة للمصابين في البحرين.
كيف يبدو الشخص الحامل لفيروس الإيدز؟
لا يختلف الشخص المصاب بالفيروس عن أي شخص آخر سليم، وخصوصاً في المرحلة الأولى للمرض، كما إنه لا توجد أعراض خاصة ومميزة للمرض غالباً، وإنما الأعراض التي تظهر في المراحل المتقدمة للمرض، هي أعراض الالتهابات المتعددة التي تظهر على المصاب بسبب نقص مناعته.
حماية الجنين
كيف يمكن حماية الجنين من الإصابة بالمرض؟
إذا كانت الأم مصابة فيمكن حماية الجنين عن طريق تناول الأم لأدوية خاصة لمنع انتقال الفيروس خلال فترة الحمل وعند الولادة.
ما هي الفئة العمرية الأكثر تعرضاً للإصابة بالمرض؟
تشمل الإصابة بفيروس نقص المناعة جميع الفئات العمرية ومن الجنسين، ولكنها تتركز أكثر لدى فئة الشباب من الذكور، وذلك بسبب الممارسات الخاطئة مثل استخدام المخدرات والممارسات الجنسية خارج إطار الزواج.
الإجراءات الوقائية
ما هي أهم الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها للوقاية من المرض؟
الإجراءات الوقائية تشمل بالدرجة الرئيسة تجنب طرق انتقال المرض والتي تشمل التالي:
للوقاية من العدوى عن طريق الجنس: يوفر السلوك الجنسي القويم في إطار العلاقة الزوجية وتجنب تعدد القرناء الجنسين، الضمانة الأكيدة ضد الإصابة بالعدوى، ويجب التأكيد على أهمية استعمال الواقي الذكري عند كل جماع في حالة إصابة أحد الزوجين بالعدوى لأي سبب كان. للوقاية من العدوى المنقولة عن طريق الدم: تحري سلامة الدم وسلامة المتبرعين به قبل نقله إلى أشخاص آخرين، والتأكد من سلامة الأدوات التي تستخدم في عمليات نقل الدم. للوقاية من العدوى من الأم المصابة للوليد: تنصح المصابات بالعدوى بتجنب الحمل والإرضاع حفاظاً على صحتهن وخوفاً من نقل العدوى إلى المواليد كما توجد بعض الأدوية التي يمكن أن تعطى للأم الحامل، إلا أن أثرها ضعيف في منع انتقال العدوى من الأم إلى الجنين.