تستضيف البحريــن اليـــوم الأربعـــاء المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية الـ»20»، حيث ويعتبر المؤتمر أكبر وأهم تجمع لقادة صناعة التمويل الإسلامي في العالم، إذ يتوقع حضور أكثر من 1300 شخصية من أكثر من 50 بلداً.
ويحتفل المؤتمر هذه السنة بالنمو السريع لصناعة التمويل الإسلامي علـــى الصعيـــد العالمـــي، ويناقـــش التغييرات والتعديلات التي تحتاجها الصناعة لتخدم الشريحة المتزايدة من المستثمرين والعملاء الذين يقبلون عليها كل يوم. ويقام المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية بدعم من مصرف البحرين المركزي ومجلس التنمية الاقتصادية.
يذكر أن البحرين تتصدر مجال التمويل الإسلامي، حيث تعد حاضنة لأكبر تجمع للمؤسسات المالية الإسلامية في العالم، والتي تتضمن 32 بنكاً إسلامياً وشركات تكافل وإعادة تكافل.
وتضم المملكة أيضاً عدداً من المنظمات التي تم تكريسها لتطوير السياســــات والأســـــس التنظيميـــــة للقطاع المالي الإسلامي، مثل منظمة المحاسبة والتدقيق للمؤسسات المالية الإسلامية «الأيوفي»، والسوق المالية الإسلامية الدولية «IIFM»، والمجلس العام للبنوك الإسلامية والمؤسسات المالية، والوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف، ومركز طومسون رويترز العالمي للتمويل الإسلامي، ومركز معارف التمويل الإسلامي ديلويت، ما يجعل المملكة مركزاً لنشر المعرفة حول أسس وتطورات هذه الصناعة.
وقال وزير المواصلات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، المهندس كمال بن أحمد: «يعود المؤتمر لينعقد في البحرين للعام العشرين على التوالي..لطالما سعت البحرين إلى أن تكون في طليعة المهتمين بصناعة التمويل الإسلامي».
وأضاف: «يأتي المؤتمر هذا العام في وقت حاسم بالنسبة للصناعة، حيث إنها مرشحة للقيام بدور أكبر على الصعيـــد العالمي.. ستحتـــاج صناعــة التمويل الإسلامي إلى التكيف وضمان وجود الأطر والموظفين المدربين وأسس التنظيم اللازمة لتزدهر وتستمر في السعي إلى نموها الذي ازداد في العقود الأخيرة».
من جانبه، قال، محافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد المعراج: «ما يزيد في أهمية الحدث هي قدرة المملكة على استضافته على مدار الـ20 عاما الماضية مما يؤكد على أهمية مكانة البحرين كمركز عالمي للتمويل الإسلامي، حيث تضم المملكة أكبر عدد من مؤسسات التمويل الإسلامي في العالم وتقدم أحدث الإجراءات والأنظمة في القطاع المالي إلى يومنا هذا».