عواصم - (وكالات): يزور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الإمارات العربية المتحدة، وفق ما أفاد على صفحته على موقع «فيسبوك». وكتب ظريف على صفحته أنه «إثر زيارة وزير الخارجية الإماراتي الأسبوع الماضي سأتوجه إلى الإمارات اليوم للقاء مسؤولين كبار في دبي وأبو ظبي».
وتطالب الإمارات بجزر أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى الواقعة في مدخل الخليج والتي تحتلها إيران منذ 1971 إثر انسحاب القوات البريطانية من المنطقة.
وقام الوزير الإيراني خلال الأيام الأخيرة بجولة إقليمية قادته إلى الكويت وسلطنة عمان وقطر في محاولة لإقناع دول الخليج بأن الاتفاق المبرم في 24 نوفمبر الماضي في جنيف بين إيران والدول الكبرى حول برنامجها النووي يصب في مصلحة الاستقرار الإقليمي. من جانب آخر أعلنت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن زيارة إلى السعودية التي تلعب دورياً قيادياً بين دول الخليج «مطروحة على جدول أعمال» الوزير، مشيرة إلى أن هذه الزيارة ستتم في «الوقت المناسب». وفي رسالته أضاف ظريف أنه «مستعد لمفاوضات ما أن تكون السعودية مستعدة» معتبراً أن تلك المباحثات ستكون «مفيدة لبلدينا والمنطقة والعالم الإسلامي». من ناحية أخرى، توجه القائم بالأعمال البريطاني غير المقيم الجديد في إيران اجاي شارما إلى طهران أمس ليصبح أول دبلوماسي بريطاني يزور البلد منذ نهب وتخريب مقر البعثة الدبلوماسية البريطانية في طهران عام 2011، وفقاً للخارجية البريطانية. من جهة أخرى، يجتمع خبراء إيران والدول الست والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في 9 و 10 ديسمبر لبحث تطبيق اتفاق جنيف حول البرنامج النووي الإيراني كما أعلنت الخارجية الإيرانية. وتعتزم إيران العودة «فوراً» إلى قدراتها الإنتاجية النفطية الكاملة إذا رفعت كل العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، كما أعلن وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقانة. وفي شأن آخر، دعا الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد خليفته حسن روحاني إلى مناظرة بشأن اتهامات «لا أساس لها وظالمة» بأن الرئيس السابق مسؤول إلى حد بعيد عن المشكلات الاقتصادية في بلاده. وقال روحاني الأسبوع الماضي في كلمة نقلها التلفزيون بمناسبة مرور 100 يوم على توليه الرئاسة إن إسراف أحمدي نجاد وسوء إدارته مسؤولان عن التضخم وانخفاض قيمة العملة بنفس قدر مسؤولية العقوبات الاقتصادية.
وأضاف أن حكومته ورثت ديناً قيمته نحو 67 مليار دولار من أحمدي نجاد رغم أن إيران جمعت 600 مليار دولار إيرادات نفطية خلال فترة حكمه التي استمرت 8 سنوات.
وكتب أحمدي نجاد رسالة إلى روحاني قال فيها إنه قرر الرد على ما وصفها بأنها تعليقات غير صحيحة في الواقع وقد تؤدي إلى «تضليل» عملية صنع القرار.