دعت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، إلى تدريب المرأة البحرينية وتسليحها بمواجهة متطلبات الإعلام الجديد، وأهابت بكافة المؤسسات الإعلامية في المملكة إلى دعم مشاركة المرأة البحرينية العاملة بالقطاع الإعلامي.وقالت سموها بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة تحت شعار «المرأة والإعلام» بمسرح البحرين الوطني أمس، إن الإعلامية البحرينية أثبتت منذ خمسينات القرن الماضي أنها صاحبة رؤية وإسهام، وأضافت الكثير إلى ما وصل إليه الإعلام البحريني من نضج وسمعة طيبة.ودعت سموها إلى الاهتمام بالخطاب الإعلامي لدى تناول قضايا المرأة وإبراز إنجازاتها، وما وصلت إليه من مكانة لافتة في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى، بعد أن أعطى للمرأة اهتماماً خاصاً في شتى المجالات أوصلها إلى مراتب صنع القرار، وجعل منها شريكاً متكافئاً مع الرجل في عملية البناء والتطوير المستدام.وأكدت الأميرة سبيكة أهمية دور المرأة البحرينية الإعلامية بعد أن استطاعت بفضل مجهوداتها وإيمانها بقدراتها أن تنطلق بمسيرتها في مجال لم يخل من صعوبات خصوصاً في بداياته الأولى، ولكنها وبفضل عزيمتها وبمساندة عدد كبير من المؤمنين بقدراتها استطاعت أن تضع نفسها في مقدمة الصف الإعلامي في البحرين ومنطقة الخليج، وبات يشار لها بالبنان نظير عطاءاتها في هذا المجال الرحب.واعتبرت سموها هذه المناسبة فرصة لإبراز مسيرة المرأة البحرينية في الإعلام، وإلقاء الضوء على أهم ما حققته في هذا المجال، ودورها في تحديد هوية وملامح الخطاب الإعلامي والفرص المتاحة أمامها لتطويره.وأكدت سموها ضرورة الاهتمام بالعنصر النسائي في قطاع العمل الإعلامي خصوصاً على صعيد التدريب والتطوير، لتكون على قدر من المهارة المطلوبة لمواجهة متطلبات الإعلام الجديد في ظل تطوره يوماً بعد يوم، وسير عجلته بشكل متسارع يستدعي التسلح بالمهارات اللازمة لتلبية متطلبات أداء هذه المهنة الصعبة.وأشادت سموها بالدور الكبير لهيئة شؤون الإعلام في دعم وتطوير الكفاءات النسائية في مجالات الإعلام المختلفة، ما يثبت كفاءة المرأة بعد أن استطاعت أن تصل لقمة الهرم الإعلامي في البحرين بتبؤوها ووصولها لأعلى المناصب، سواء من خلال توزيرها أو حتى شغلها لمناصب عليا في مجالي الإذاعة والتلفزيون.وأبدت سموها، سعادتها بالرغبة النسائية الكبيرة ممثلة في الإقبال على دراسة تخصص الإعلام بمختلف فروعه ومجالاته في الجامعات المحلية والأجنبية، ما يؤدي في النهاية إلى وجودها بالشكل المطلوب في أجهزة الإعلام المختلفة.وتجولت صاحبة السمو الملكي في المعرض المصاحب للاحتفال بيوم المرأة البحرينية، واطلعت عن كثب على صور تاريخية لمسار عمل المرأة في مجالات الصحافة والإذاعة والتلفزيون، ودشنت يوم المرأة البحرينية 2013 من خلال قنوات التواصل الاجتماعي للمجلس الأعلى للمرأة.وكرمت سموها الرائدات والأوائل المستمرات في مجال العمل الإعلامي لأول 30 سنة منذ انطلاق مجالات الصحافة والإذاعة والتلفزيون، والفائزين بمسابقة الرالي الإعلامي التي أطلقها المجلس الأعلى للمرأة في إطار التحضير لهذا اليوم بمجالات الإعلام المقروء والمسموع والمرئي والاجتماعي.من جانبها أعربت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب، عن جزيل شكرها وخالص تقديرها للأميرة سبيكة بنت إبراهيم والفريق العامل معها على الدعوة الكريمة والاهتمام والدعم الخاص بدور المرأة في مجال الإعلام.وقالت إن المرأة البحرينية كانت على مدار التاريخ ولاتزال صانعة قرار، وتميزت بقدرات قيادية ليس فقط في البيت، بل أظهرت نجاحاً في ممارسة هذه القدرات في الفضاء العام من خلال ممارسة السياسة والأنشطة الاقتصادية والثقافية والإعلامية وغيرها.وأضافت «من حسن حظ المرأة في البحرين أنها وجدت إرادة سياسية داعمة لدورها، فوقع اعتبارها جزءاً لا يتجزأ من هذا المجتمع في جميع المجالات والأنشطة دون استثناء».ولفتت إلى أن الإحصاءات المتوفرة لدى الوزارة، تثبت أن المرأة البحرينية اكتسحت مجال الإعلام والاتصال وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من فاعليه ورواده، إذ تنشط المرأة البحرينية في مجال الإعلام كمجال اقتصادي وتملك مؤسسات نشر وتوزيع وشركات استشارات إعلامية وتصوير خارجي. وأردفت «يكفي أن نعرف أنه لحدود هذه السنة، 88 شركة إنتاج وتوزيع فني سينمائي وتلفزيوني وإذاعي ومسرحي تملكها نساء بحرينيات، و134 امرأة بحرينية تشرفن على مجلات ونشرات تصدر في البحرين».وشملت قائمة المكرمات بالحفل أوائل الحاصلات على المناصب القيادية وزير الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أول وزيرة للثقافة والإعلام بعد أن شغلت منصب وكيل وزارة مساعد لقطاع الثقافة والتراث الوطني بوزارة الإعلام، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام وأول متحدث رسمي باسم الحكومة سميرة رجب، أول وكيل مساعد للإذاعة والتلفزيون وأول رئيسة لهيئة الإذاعة والتلفزيون د.هالة العمران.وضمت القائمة الرائدات في مجال العمل الصحافي شهلاء خلفان، من أوائل السيدات اللاتي بدأن الكتابة الصحافية في جريدة القافلة عام 1952، وبدرية خلفان، وموزة عبدالله الزايد كتبت في جريدة البحرين الصادرة عام 1939 لوالدها عبدالله الزايد، وسبيكة عبدالله الزايد من أوائل خريجات كلية الآداب قسم الصحافة بجامعة القاهرة عام 1970.وعرض خلال الحفل فيلم يحكي قصة مشاركة المرأة البحرينية في مجال الإعلام ويتضمن عدداً من المقابلات المهمة، إلى جانب تقديم فقرة استعراضية خاصة بمسابقة الرالي الإعلامي شملت مجالات الإعلام المختلفة.ونظم المجلس الأعلى للمرأة عدداً من الفعاليات مهدت ليوم المرأة البحرينية، حيث أطلق مايو الماضي مسابقة الرالي الإعلامي بهدف المساهمة في تنشيط الإنتاج الإعلامي المؤثر والمحرك لقضايا المرأة، من خلال إثراء المجالات الإعلامية المختلفة لتكون محركاً ودافعاً للارتقاء بالمادة الإعلامية التي تتناول قضايا المرأة وحقوقها في كافة المجالات، وصولاً إلى إحداث تطور ملموس في مجال الإعلام الموجه للمرأة وللمجتمع بمختلف فئاته، وتحقيقاً لأهداف الخطة الوطنية لاستراتيجية نهوض المرأة البحرينية، شارك فيها 95 مشاركاً من الجنسين في مجالات الإعلام الأربعة «المقروء، المسموع، المرئي، الاجتماعي».ونفذ قسم الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة ضمن الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية 2013 حول المرأة والإعلام، ملتقى شبابياً بعنوان «المرأة والإعلام الاجتماعي» خلال أكتوبر 2013، بهدف تمكين شباب اللجنة وإكسابهم مهارات تؤهلهم للمشاركة الفاعلة والإيجابية في المجتمع، وتحقيق الشراكة والتشبيك مع المؤسسات وتوثيق العلاقات مع جهات مختلفة بالمجتمع.وتناول الملتقى 3 محاور رئيسة هي المرأة والإعلام الاجتماعي، والتطوع الإلكتروني عبر الإعلام الاجتماعي، إلى جانب الاستثمار في هذا المجال.وضمن الفعاليات المصاحبة لمناسبة يوم المرأة البحرينية للعام 2013، نظم المجلس الأعلى للمرأة ورشة عمل حول «ممارسة العمل الإعلامي بين النص والتطبيق والمسؤولية» يومي 25 و26 يونيو 2013. وهدفت الورشة إلى تعزيز الثقافة القانونية ورفع القدرات والمهارات لدى الإعلاميين من أجل الارتقاء بالطرح الإعلامي واستثمار ذلك عند طرح قضايا المرأة.ونظم المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع السفارة الألمانية بالبحرين، بدعم من وزارة خارجية ألمانيا وأكاديمية دوتش ويلز في ألمانيا، الملتقى الإعلامي تحت شعار «صورة المرأة في الإعلام العربي» ما بين 13 و15 مايو 2013 بفندق كمبنسكي بهدف تشكيل شبكة إعلامية تضم الإعلاميات في دول مجلس التعاون الخليجي، في حين تعتبر أكاديمية دوتش ويلز مركزاً لتدريب متخصص في التطوير الإعلامي وتقديم الاستشارات الإعلامية والتدريب الصحافي عبر التزامها بتعزيز حرية الصحافة وتعدد الآراء في مختلف دول العالم.المكرمون في الرالي الإعلامي:الإعلام المقروء: - محمد لوري الفائز عن الفئة الأولى بالمقال الصحافي عن مقال «نادي الفتاة.. هدية يوم المرأة». - يسرا حسين يوسف الفائزة عن فئة المبتدئين بالمقال الصحافي عن مقال «أم تنجب طفلتها البكر معوقة». - عباس يوسف المغني الفائز عن فئة التحقيق الصحافي عن تحقيق بعنوان» سيدات يحولن أفكارهن وإبداعاتهن إلى مشاريع تجارية».- شيخة العسم الفائزة عن فئة المقابلة الصحافية عن مقابلة بعنوان «فتاة تمسح السيارات لتطعم إخوتها».- نواف محمد الملا الفائز عن فئة الكاريكاتير عن كاريكاتير بعنوان «دور المرأة الأساس والفعال في بناء مستقبل مشرق».الإعلام المرئي: - ريم خالد راشد وإيمان أحمد المركاز وشيماء خالد الهاشمي عن فئة الرسائل التلفزيونية عن رسالة بعنوان «دور المرأة في المجتمع». - مريم علي حمد المناصير عن فئة التقارير التلفزيونية عن تقرير بعنوان «صحة المرأة».- سارة أنور البناء عن فئة المقابلات التلفزيونية عن مقابلة بعنوان «امرأة ناجحة في مجال الرواية العربية».الإعلام المسموع - مريم مصطفى فقيهي عن فئة الرسائل الإذاعية حول رسالة بعنوان «تجربة شابة بحرينية انخرطت في المجال الإعلامي». - خالد إبراهيم جاسم ونورة أبو الشوك في فئة البرامج الحوارية عن أمسية إذاعية حول المرأة والرياضة. الإعلام الاجتماعي:- أسماء سامي قمبر عن فئة «تويتر».- زينب خالد الأنصاري عن فئة إنستغرام عن حسابها Women and media.- محمد نجيب الخالدي عن فئة «فيسبوك». - حسن نصر أحمد وجعفر حمزة عن فئة «يوتيوب» لفيديو بعنوان «أذى امرأة.. أذى أمة».
970x90
970x90