كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة عن تزامن الاجتماع 12 لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع وضع حجر الأساس لمركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري، لـ»صد التحديات والتهديدات التي تواجه حركة الملاحة في منطقتنا»، فيما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون د. عبداللطيف الزياني عن إنجاز «الدراسات المتعلقة بإنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول التعاون وتقديمها خلال الاجتماع».
ودعا وزير «شؤون الدفاع» خلال ترؤسه «دفاع التعاون» الذي اختتم أعماله أمس في المنامة، إلى «العمل المشترك بسياسة موحدة، وخطط عملية للتكامل الدفاعي وتنسيق جميع الجهود، وحشد القدرات في دول التعاون، لمواجهة عالم يموج بالمخاطر الإقليمية والدولية، وبما يمكننا من القيام بمسؤوليتنا المشتركة تجاه دولنا وشعوبنا»، مؤكداً ضرورة «العمل الدؤوب لتحقيق تطلعاتنا، وترسيخ الدور الكبير الذي يقوم به مجـلس التعاون كعامل للأمن والاستقرار في المنطقة».
وأكد أن «دول التعاون حققت الكثير من الإنجازات في مختلف الجوانب الدفاعية، جراء الرغبة الصادقة من قادة التعاون لدفع مسيرة التعاون العسكري لمجالات أوسع وأرحب، بما يحقق طموحاتنا وتطلعاتنا»، مشدداً على ضرورة « تقوية اتفاقية الدفاع المشترك لتعزيز التعاون الدفاعي الموجود بين قواتنا العسكرية ووضع المزيد من لبنات التعاون والتنسيق والتكاتف بين دول المجلس».
وخلص إلى أن «إنشاء قوات درع الجزيرة المشتركة، في عام 1982م، تحت مسمى قوة التدخل السريع خلال الدورة الثالثة للمجلس الأعلى في المنامة، كان بمثابة انطلاقة مفصلية في تاريخ التعاون العسكري الخليجي المشترك».
من جهته، أشاد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الدفاع الفريق الركن الشيخ خالد الجراح الصباح بـ»التواصل المثمر لقادة التعاون للنهوض بدولنا الخليجية إلى أفضل المستويات، والسعي لتطوير القوات المسلحة المشتركة لحفظ أمن وسلامة دولنا الخليجية وجعلها واحة أمن واستقرار».
ووجه وزير الدفاع الكويتي الدعوة لوزراء الدفاع بدول التعاون لحضور اجتماع الدورة المقبلة لمجلس الدفاع المشترك المزمع عقده العام المقبل بدولة الكويت.
بدوره، أكد الأمين العام لدول مجلس التعاون عبداللطيف الزياني أن «اهتمام قادة دول التعاون بالجانب الدفاعي في مسيرة المجلس والتكامل الخليجي المشترك، إيماناً منهم بأن حماية استقلال دول المجلس وسيادتها، وصيانة مقدراتها ومكتسباتها ومنجزاتها، يأتي في مقدمة الأولويات»، مشيراً إلى أن «قرار إنشاء القيادة العسكرية الموحدة في الرياض العام الماضي جسد صورة رائعة من صور التلاحم والتكاتف والترابط».
وأشار إلى أنه وضع أمام اجتماع وزراء «دفاع التعاون»خلاصة الجهود التي بذلت والدراسات التي أعدت لتنفيذ القرار المتعلق بالتفاصيل التنظيمية والعملياتية للقيادة العسكرية الموحدة، واستكمال ما تتطلبه من إجراءات ومتطلبات بشرية وفنية، تمهيداً لرفعها إلى مقام المجلس الأعلى في دورته الرابعة والثلاثين لاعتمادها».
وشهد الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات المهمة المدرجة على جدول أعماله وتهدف إلى تفعيل التعاون المشترك ومتابعة الأمور التي من شأنها توثيق عرى التعاون العسكري وتقوية الترابط والتنسيق الأخوي المشترك، إضافة إلى بحث مجموعة من المحاور والموضوعات ذات العلاقة لتقوية التنسيق والتعاون في المجال العسكري بين دول المجلس لبلورة وتوحيد جميع الجهود في مجالات التنسيق والتعاون الدفاعي بين القوات المسلحة بدول المجلس لدعم أمن واستقرار المنطقة.
مخاطر إقليمية ودولية
النص الكامل لكلمة وزير الدولة لشؤون الدفاع
أصحاب السمو والمعـالي وزراء الدفاع بدول مجـلس التعاون لدول الخليج العربية،
معـالي الأمـين العــام لمجلـس التعــاون لدول الخليج العربية،
سعادة الأمــين العــام المســاعد للشـؤون العسـكرية،
سعادة قائد قوات درع الجزيرة المشتركة،
الأخــوة أعــضـاء الــوفــود،
السـلام عليـكم ورحـمة اللـه وبركاته،
يطيب لي في هذا اليوم المبارك، أن أرحب بكم، وبأعضاء وفودكم في بلدكم الثاني مملكة البحرين، بين أخوان لكم، وأهل يكنون لكم كل مشاعر الأخوة، وتربطهم بكم وشائج القربى ووحدة الهدف والمصير المشترك، وأن البحرين التي تتشرف باستقبالكم، تود التعبير مجدداً عن تقديرها لدعمكم، ولمواقفكم المشرفة، والتي نعتز بها أشد الاعتزاز، فقد عبرت عن عمق الروابط الأخوية بين دولنا، الأمر الذي يؤكد بأن ما نواجهه من مسؤوليات يتطلب منا العمل المشترك بسياسة موحدة، وخطط عملية للتكامل الدفاعي.
كما يسعدني بهذه المناسبة الطيبة، أن أنقل لكم تحيات سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، ودعوات جلالته الصادقة لهذا اللقاء الأخوي بالتوفيق والنجاح، كما يسرني أن أنقل إليكم تحيات سيدي صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وتمنياتهم لكم جميعاً بالتوفيق والسداد.
أصحـاب السـمو والمعــالي،
بسم الله نبدأ أعمال اجتماعنا الثاني عشر، وندعوه تعالى أن يمدنا بعونه وتوفيقه لإنجاز نتائج صائبة، والخروج بالتوصيات والقرارات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز العمل العسكري الخليجي المشترك، وتقوي من دعائم الأمن والاستقرار لمنطقتنا، وتحقق مصالح دولنا وشعوبنا وصولاً إلى تكاملها ووحدتها إن شاء الله، وذلك انطلاقاً من الأهداف السامية لمجـلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعماً للإنجازات الحضارية والتنموية التي تشهدها دولنا، بفضل السياسة الحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله، وبجهودكم الخيرة، ومساعيكم الصادقة المؤمنة بما يجمعنا من أواصر القربى، ووشائج التاريخ المشترك، والمصير الواحد نتطلع إلى آفاق أرحب، وأبعد مدى، من أجل تحقيق التلاحم والترابط والتكامل المنشود، وإنجاز الأهداف النبيلة السامية التي تأسس على ضوئها مجـلس التعاون لدول الخليج العربية.
أصحـاب السـمو والمعــالي،
إننا نعيش اليوم في عالم يموج بالمخاطر الإقليمية والدولية، مما يحتم علينا جميعاً في مجـلس التعاون لدول الخليج العربية تنسيق كافة جهودنا، وقدراتنا بما يمكننا من القيام بمسؤوليتنا المشتركة تجاه دولنا وشعوبنا، فإن تلك التحديات بالغة الخطورة، تتطلب منا التمعن كثيراً في مسيرتنا الخيرة التي بدأتها دولنا منذ أكثر من ثلاث وثلاثين عاماً، كما تستوجب منا العمل الدؤوب لتحقيق تطلعاتنا، وترسيخ الدور الكبير الذي يقوم به مجـلس التعاون لدول الخليج العربية كعامل للأمن والاستقرار في المنطقة. ولله الحمد فقد تمكنت دولنا الشقيقة بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بصدق توجهات أصحاب الجلالة والسمو قادتنا، وقوة إرادتهم ودعمهم اللامحدود، من منطلق رؤيتهم الحكيمة، ورغبتهم الصادقة لتعزيز التعاون والتنسيق بين دولنا، بتحقيق الكثير من الإنجازات في مختلف الجوانب الدفاعية، ولعلكم تشاركوني الرأي في أن القرارات الصائبة والحكيمة التي تم اتخاذها، من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عقدت مؤخراً في البحرين، لتؤكد الرغبة الصادقة في دفع مسيرة التعاون العسكري لمجالات أوسع وأرحب، وبما يحقق طموحاتنا وتطلعاتنا.
أصحـاب السـمو والمعــالي،
لاشك أن اتفاقية الدفاع المشترك، التي أُقرت في الحادي والثلاثين من ديسمبر عام 2000م، خلال الدورة الحادية والعشرين للمجلس الأعلى في المنامة، شكلت منعطفاً هاماً، وإنجازاً مميزاً في مسيرة التعاون، والتنسيق العسكري بين دولنا، وضمان لأمننا واستقرارنا، كما أنها جاءت لتعزز التعاون الدفاعي الموجود بين قواتنا العسكرية، هذا التعاون الذي قطع أشواطاً كبيرة منذ تأسيس المجلس، وامتد لمختلف الميادين، والتي كان أهمها التعاون والتآزر الفعلي خلال الأزمات والمخاطر التي مرت بها دولنا والمنطقة، وأن تقوية هذه الاتفاقية سيساهم في وضع المزيد من لبنات التعاون والتنسيق والتكاتف بين دول المجلس.
كما جاء إنشاء قوات درع الجزيرة المشتركة، في عام 1982م، تحت مسمى قوة التدخل السريع خلال الدورة الثالثة للمجلس الأعلى في المنامة، بمثابة انطلاقة مفصلية في تاريخ التعاون العسكري الخليجي المشترك، حيث أحيا ذلك طموحنا نحو تحقيق الجيش الخليجي، وتزامناً مع هذا الاجتماع المبارك ستضاف بإذن الله تعالى لبنات جديدة، في صرح التعاون العسكري الخليجي المشترك، بوضع حجر الأساس لمركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري، لصد التحديات والتهديدات التي تواجه حركة الملاحة في منطقتنا.
ختاماً، آمل أن يكون انعقاد أعمال اجتماعكم الثاني عشر هذا، الذي تستضيفه مملكة البحرين اليوم، هو إضافة جديدة تسهم في توحيد كلمتنا، وتقوية صفوفنا، وزيادة تقاربنا وتعاوننا، وتنسيق جهودنا وطاقاتنا لنكون يداً واحدةً، وقوةً متماسكةً قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهنا، داعياً الله العلي القدير، أن يكلل أعمال اجتماعنا بالتوفيق والسداد، وأن يأخذ بأيدينا لتحقيق ما نصبو إليه من خير ورفعة لدولنا وشعوبنا.
والســلام عليكـم ورحـمة الله وبركاتــه،،،





تواصل خليجي مثمر
وألقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الدفاع الفريق الركن الشيخ خالد الجراح الصباح، أعرب فيها عن شكره للقيادة الحكمية وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه وحكومته الرشيدة وشعب البحرين الشقيق بعظيم الشكر والامتنان لاستضافة مملكة البحرين لفعاليات هذا الاجتماع، كما ثمن جهود معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع البارزة والجادة ومتابعته المستمرة والحثيثة والموفقة لتحقيق الأهداف المرجوة من هذا الاجتماع، كما شكر خلال كلمته أخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول المجلس الخليجي والأخوة بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لما بذلوه من جهود واضحة وتعاون مثمر لما توصلوا إليه من قرارات وتوصيات وآراء نيرة ما هي إلا دليل على إيمان تواصلنا المثمر للنهوض بدولنا الخليجية إلى أفضل المستويات وسعي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي الجاد لتطوير القوات المسلحة المشتركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والسعي للحفاظ على أمن وسلامة دولنا الخليجية وجعلها واحة أمن واستقرار، ثم وجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحضور اجتماع الدورة القادمة لمجلس الدفاع المشترك المزمع عقده العام المقبل بدولة الكويت الشقيقة.
صيانة المقدرات والمكتسبات
نص كلمة الأمين العام لدول مجلس التعاون، د. عبداللطيف الزياني:
معالي الفريق طبيب الشيخ/ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع بمملكة البحرين.
أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون، أصحاب السعادة أعضاء الوفود،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
يطيب لي بداية أن أرحب بكم في هذا اللقاء المبارك لمجلسكم الموقر، سائلاً المولى العلي القدير أن يعينكم على حمل المسؤولية وأداء الواجب، وأن يكلل جهودكم بالتوفيق والسداد، إنه سميع مجيب.
ويشرفني في مستهل هذا اللقاء أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك/ حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، حفظه الله ورعاه، لما توليه المملكة من دعم ومساندة لمسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس في مزيد من الرقي والتقدم والنماء، ولما بذلته من جهود حثيثة ومساعٍ ملموسة خلال ترؤس مملكة البحرين للدورة الحالية لمجلس التعاون.
كما أتشرف بأن أرفع إلى مقام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ومواطنيها الكرام خالص التهاني والتبريكات في هذه الأيام المباركة التي تحتفل فيها كل من سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر بأعيادها الوطنية المجيدة، سائلاً المولى العلي القدير أن يديم على دول المجلس ومواطنيها نعمة الأمن والأمان وأن يكلل المساعي الخيرة بالتوفيق والسداد.
ويطيب لي بهذه المناسبة أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى معالي الفريق طبيب الشيخ/ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع، على كرم الضيافة وحسن الوفادة وحفاوة الاستقبال والجهود المميزة التي قامت بها قوة دفاع البحرين للإعداد والتجهيز والتنسيق لعقد هذا اللقاء المبارك بإذن الله.
كما يسعدني أن أتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى كل من معالي الشيخ / خالد الجراح الصباح على الثقة الأميرية السامية بتعيينه نائباً لرئيس الوزراء ووزيرا للدفاع بدولة الكويت، والى سعادة اللواء الركن/ حمد بن علي العطية على الثقة الأميرية السامية بتعيينه وزيراً للدولة لشؤون الدفاع وعضواً في مجلس الوزراء بدولة قطر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على الثقة الملكية السامية بتعيينه نائباً لوزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، داعياً الله العلي القدير أن يعينهم جميعاً على حمل هذه المسؤوليات العظيمة، وان يوفقهم لخدمة دينهم وأوطانهم وأمتهم.
كما لا يفوتني أن أجدد الشكر والتقدير إلى مجلسكم الموقر على الدور الكبير الذي يبذله المجلس لتطوير مجالات العمل العسكري الخليجي المشترك وتعزيزه، والشكر موصول إلى أصحاب المعالي والسعادة رؤساء أركان القوات المسلحة بدول المجلس أعضاء اللجنة العسكرية العليا، على متابعتهم المستمرة وجهودهم الحثيثة لتطوير العمل العسكري الخليجي المشترك، ومايبذلونه من جهود موفقة للإشراف والمتابعة لكافة جهود اللجان والفرق للتحضير لهذا الاجتماع المبارك.
صاحب المعالي رئيس الاجتماع،،،،،
أصحاب السمو والمعالي والسعادة،،،،،
لقد حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله، على الاهتمام بالجانب الدفاعي في مسيرة التعاون والتكامل الخليجي المشترك، إيماناً منهم بأن حماية استقلال دول المجلس وسيادتها، وصيانة مقدراتها ومكتسباتها ومنجزاتها، يأتي في مقدمة الأولويات، فكانت توجيهاتهم، حفظهم الله، تؤكد دائماً على ضرورة تطوير هذا التعاون وتعزيزه، وصولاً إلى المستوى الذي يواكب مختلف المتغيرات والتحديات.
وانطلاقاً من تلك التوجيهات السامية حرص مجلسكم الموقر على تعزيز مختلف جوانب العمل الدفاعي المشترك بين دول المجلس، وتطوير منظومة القيادة والسيطرة الخليجية حتى توجت تلك الجهود المخلصة، بفضل الله وتوفيقه، بقرار مجلسكم الموقر في دورته الحادية عشرة، التي عقدت بالرياض في العام الماضي، بإنشاء القيادة العسكرية الموحدة التي تجسد صورة رائعة من صور التلاحم والتكاتف والترابط.
وها نحن اليوم نضع بين أيديكم، أصحاب السمو والمعالي، خلاصة الجهود التي بذلت والدراسات التي أعدت لتنفيذ قرار مجلسكم الموقر المتعلق بالتفاصيل التنظيمية والعملياتية للقيادة العسكرية الموحدة، واستكمال ما تتطلبه من إجراءات ومتطلبات بشرية وفنية، متطلعين إلى موافقتكم الكريمة، تمهيداً لرفعها إلى مقام المجلس الأعلى في دورته الرابعة والثلاثين لمباركتها واعتمادها.
وإنه لمن يمن الطالع أن يتزامن اجتماع مجلسكم الموقر مع مناسبة مهمة وحدث بارز في مسيرة التعاون والتكامل الدفاعي بين دول المجلس، ألا وهو وضع حجر الأساس لمركز العمليات البحرية المشتركة لدول المجلس، ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى الحكومة الرشيدة، والى القيادة العامة لقوة دفاع البحرين، وعلى رأسها صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام، والى معالي وزير الدولة لشؤون الدفاع على استضافة المملكة لهذا المركز الحيوي، وما قدمته من تسهيلات ودعم وإسناد لإنجاز هذا المشروع الطموح.
والشكر واجب لمجلسكم الموقر على اهتمامكم الملموس ومتابعتكم الحثيثة التي عبرت عن إيمانكم ومساندتكم لكل الجهود الخيرة الرامية إلى تعزيز مسيرة التعاون الدفاعي المشترك بين دول مجلس التعاون.
معالي رئيس الاجتماع،،،،،
أصحاب السمو والمعالي والسعادة،،،،،
لقد تم بحمد الله وتوفيقه، وبفضل المتابعة الكريمة من أصحاب المعالي والسعادة رؤساء أركان القوات المسلحة وضع محاور التكامل الدفاعي بين دول المجلس، وهي خطوة مهمة على طريق تحقيق الترابط المنشود بين القوات المسلحة من أجل بناء منظومة دفاعية فاعلة تواكب متطلبات الدفاع عن دول المجلس وحماية مكتسباتها.
ختاماً لا يسعني إلا أن أتقدم إليكم بخالص الشكر والتقدير على ما تولونهُ من حرص ومتابعة وتوجيهٍ لتحقيق غايات وأهداف هذا الكيان العتيد، وتطوير وتعزيز مسيرة العمل العسكري المشترك، والدفع بها إلى طريق التكامل والترابط الوثيق.
أسأل الله العلي القدير أن يكلل مساعيكم المباركة بالتوفيق والنجاح، وأن يمدكم بعونه لتحقيق تطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ومواطنيها في المزيد من التقدم والتطور والنماء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عقب ذلك بدأت فعاليات الجلسة المشتركة، حيث تم مناقشة عدد من الموضوعات الهامة المدرجة على جدول أعمال الاجتماع في هذه الفترة المهمة.
وعبر المجلس عن شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وشعبهم العزيز على ما لقيه المشاركون من حفاوة بالغة وتوفير مختلف الوسائل لعقد هذا الاجتماع وإنجاحه.
حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان آل سعود نائب وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، ومعالي عبدالله محمد غباش وزير الدولة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عُمان، وسعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع بدول قطر، والفريق الركن الشيخ خالد الجراح الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بدول الكويت، ومعالي اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة رئيس هيئة الأركان، ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسعادة اللواء الركن خليفة بن حميد الكعبي الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة لدول المجلس، وسعادة اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيميع قائد قوات درع الجزيرة المشتركة، والوفود المرافقة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
واختتمت في وقت لاحق أمس فعاليات الاجتماع الثاني عشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وغادر أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي مساء اليوم نفسه، وكان في وداعهم معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشئون الدفاع وعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين.