وضع وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حجر الأساس لمركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري، ضمن فعاليات اجتماعات الدورة الثانية عشرة لمجلس الدفاع الخليجي المشترك، فيما قال بيان أعقب وضع حجر الأساس إن «المركز يهدف إلى التبادل المستمر لمجابهة المخاطر كعمليات القرصنة البحرية، والسطو المسلح، والتهريب والهجرة غير المشروعة، والعمليات التي من شأنها إعاقة طرق الملاحة الدولية، والتلوث البحري، وعمليات البحث والإنقاذ وغيرها».
وأضاف البيان أن»قادة التعاون باركوا إنشاء المركز واتفقوا على الشروع في تشييده، ليكون محطة مهمة على طريق التكامل بين القوات البحرية بدول المجلس، لمجابهة التحديات التي ربما قد تواجه عادةً حركة الملاحة في البيئة البحرية خاصة في الخليج العربي وخليج عمان».
وأشار إلى أن «إنشاء مركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري يعكس ما وصل إليه التنسيق العسكري الخليجي من تطور وتقدم، بفضل من الله ثم بالتوجيهات السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث جاءت تلك التوجيهات لإنشاء مركز مختص للأمن البحري يهدف لتعزيز الأمن البحري لدول مجلس التعاون الخليجي».
ويرتكز عمل المركز على «أسس التعاون وتوطيد العلاقات مع المراكز والمنظمات والهيئات المعنية بالأمن البحري بالدول الشقيقة والصديقة من خلال تنسيق التعاون وتبادل المعلومات، حيث سيعمل المركز على توفير قنوات للتواصل والتعاون في تبادل المعلومات مع مركز الأمن البحري بجمهورية سنغافورة المختص بعمليات الأمن البحري بدول شرق آسيا ،وبحر العرب، حيث سيتعاون المركز في تقديم المعلومات المتعلقة بالأمن البحري عن طريق المراكز والهيئات العاملة مع مركز الطوارئ والقرصنة البحرية في ماليزيا، والمنظمة الدولية للملاحة، المختصة بالشؤون الملاحية، والسلامة البحرية، وكذلك قوى التحالف البحري المتواجدة في المنطقة، والعمل على التعاون مع الهيئات والمنظمات المختصة في نفس المجال». وخلص البيان إلى أنه «مع التطور العلمي والتقني الذي لحق بجميع الميادين المتعلقة بالجانب البحري، سيوفر المركز الكثير من الجهد والوقت في مجال جمع وتحليل وتبادل المعلومات إقليمياً ودولياً ،وذلك من خلال إدخال أحدث الأجهزة والمعدات المتقدمة، وسيعزز الكفاءة في تسهيل وتقنين وتنفيذ مختلف العمليات في المركز».عزيز