بانكـــوك - (وكــالات): التزمــــت أكثرية المعارضين الذين يطالبون بسقوط الحكومة في تايلند بهدنة أمس، باستثناء مجموعة من المتشددين، عشية الاحتفالات بعيد ميلاد الملك بوميبول. ومنذ أسابيع تحتج المعارضة على سلطة رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا، متهمة إياها بأنها دمية في يد شقيقها ثاكسين الذي أطاحه انقلاب من هذا المنصب في 2006. لكن المتظاهرين الذين تمكنوا من حشد نحو 180 ألف شخص، لم يناهزوا 4 آلاف أمس في مختلف نقاط العاصمة، كما ذكرت الشرطة، في أعقاب عطلة نهاية أسبوع تخللتها أعمال عنف بين مؤيدي الحكومة ومعارضيها أسفرت عن 5 قتلى في ظروف مضطربة. وغيرت السلطات تكتيكها وسمحت للمتظاهرين بالدخول بالآلاف ومن دون مقاومة إلى مقر الحكومة وشرطة بانكوك حيث بقوا فترة قصيرة قبل أن يغادروا من تلقاء أنفسهم. وعلى رغم مناخ الهدنة، احتشد 1000 متطرف أمام مقر الشرطة الوطنية، حيث تركهم عناصر الشرطة يقطعون الأسلاك الشائكة وينقلون الكتل الإسمنتية للحواجز. ثم سرعان ما غادروا المقر.
ولم يتخل قادة التحرك عن هدفهم الذي يقضي بالتخلص مما يسمونه «نظام ثاكسين» واستبداله بـ»مجلس للشعب» غير منتخب. وقال سوتيب توغسابان أحد قادة المتظاهرين «بعد عيد ميلاد الملك سنستأنف المعركة حتى نحقق هدفنا». ويعد الملك بوميبول ادوليادج أقدم عاهل في العالم في سياق حكم مستمر منذ أكثر من 6 عقود، رمزاً لوحدة تايلند وشخصية محترمة تعتبر مؤسسة الأمة. وستعتبر أعمال عنف يوم عيد ميلاده السادس والثمانين إهانة له.
والملك الدستوري الذي وهنت صحته يعيش في قصره بهوا هين، جنوب بانكوك، ولم يظهر على الملأ حتى الآن للتحدث عن الأزمة.
في شأن متصل، لقي 4 قرويين مصرعهم أقصى جنوب تايلند الذي يشهد حركة انفصالية، كما أعلنت الشرطة، في وقت تلقي الأزمة السياسية الجارية ظلالاً على محادثات السلام المتعثرة.