عواصم - (وكالات): انتهى التصويت النهائي للاستفتاء الذي تجريه مجلة «تايم» الأمريكية لاختيار شخصية العام، حيث واصل وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة في مصر الفريق أول عبدالفتاح السيسي، حفاظه على المرتبة الأولى في استفتاء شخصية العام الذي تجريه المجلة، وفقاً لقناة «العربية».
وحصل السيسي في تصويت المجلة، الذي تم إغلاقه صباح أمس على 26.2% من أصوات القراء.
وجاء في المركز الثاني رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بنسبة 20.8%، تلتهما مغنية البوب الأمريكية الشابة ميلي سايرس بنسبة 16.3 %. ومن المقرر أن تعلن المجلة النتائج الرسمية للاستفتاء اليوم. من جانب آخر، دعا حزب «النور» السلفي إلى التصويت على مشروع الدستور المصري الذي أعدته لجنة شارك فيها، فيما دعا الإخوان المسلمون الذين ينتمي إليهم الرئيس المعزول محمد مرسي إلى رفض المشروع. وقال المتحدث باسم حزب النور نادر بكار «إنه دستور معدل وفي العموم النتيجة النهائية تبدو لنا مقبولة، ولذلك سنقوم بحملة» من أجل «الموافقة» عليه. من جانبه، قال مسؤول كبير في جماعة الإخوان المسلمين إن التحالف المؤيد لمرسي بزعامة الإخوان لم يقرر بعد ما إذا كان سيدعو إلى التصويت بـ «لا» أو إلى مقاطعة الاستفتاء الذي سيجري في موعد أقصاه مطلع يناير المقبل.
وقال التحالف في بيان إنه «يرفض استفتاءً مزيفاً تحت الضغط العسكري». وانقسم الإسلاميون المصريون حول مسألة عزل مرسي، وانضم حزب النور إلى العسكريين وإلى عدد من القوى السياسية والمؤسسات الدينية المسيحية والمسلمة.
ثم أوفد حزب النور مندوباً إلى لجنة الخمسين لتعديل الدستور والتي عينت أعضاءها السلطات الجديدة.
وصوتت اللجنة التأسيسية على مشروع الدستور الذي يعزز سلطة الجيش المصري ويزيد من ثقله في الحياة السياسية. من ناحية أخرى، قال مسؤول قضائي مصري إن النيابة العامة أحالت أمس 3 نشطاء بارزين إلى المحاكمة في اتهامات تتعلق بالتظاهر. ووجهت إلى الناشط السياسي البارز أحمد ماهر اتهامات بالتظاهر دون إخطار السلطات. وهذه هي المرة الأولى التي يحال فيها شخص للمحاكمة بموجب قانون جديد.
ويواجه ماهر وهو مؤسس حركة شباب 6 أبريل التي شاركت في إشعال الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 اتهامات أخرى من بينها الاعتداء على الشرطة ومقاومة السلطات خلال قيامه بتسليم نفسه للسلطات قبل أيام.
وقال المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة المستشار وائل شبل إن نفس الاتهامات وجهت إلى أحمد دومة ومحمد عادل اللذين أحيلا أيضاً للمحاكمة التي ستبدأ بعد غد. وأضاف شبل أن ناشطاً بارزاً رابعاً هو علاء عبد الفتاح الذي اعتقل الأسبوع الماضي لا يزال خاضعاً للاستجواب لدعوته للتظاهر تحدياً للقانون الجديد. من جهة أخرى، توقَّع وزير الاستثمار المصري أسامة صالح، أن يصل حجم الاستثمارات الخليجية في مصر إلى 50 مليار دولار لتتجاوز حجم الاستثمارات الأوروبية في السوق المصري.
وقال صالح، في مؤتمر صحافي عقده بمقر رئاسة الجمهورية مع وزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر، إن «الاستثمارات الخليجية المتوقعة في مصر خلال المرحلة المقبلة تبلغ 50 مليار دولار، لافتاً إلى أنها ستتجاوز حجم الاستثمارات الأوروبية. من جهته أعلن الجابر أن دولة الإمارات العربية المتحدة خصصت، بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية في مصر، مبلغ 200 مليون دولار لإنشاء صندوق يهدف تفعيل دور الشباب والمرأة.