افتتح العرض الإماراتي «باب البراحة» فعاليات مهرجان المسرح الخليجي الثالث لذوي الإعاقة، بينما تعرض عمان «أوراق مكشوفة» على خشبة الصالة الثقافية اليوم.
تدور أحداث العرض الإماراتي «باب البراحة» أمس، حول مجموعة مسنين يرفضون مغادرة دار المسنين المطلة على البحر، يخفون مفتاح الدار عن الممرضة، وهي تحاول إقناعهم بالعدول عن قرارهم لكن دون جدوى.
يقدم العرض في قالب كوميدي ناقد وساخر للواقع العربي، ويعتبر من الأعمال الكلاسيكية الخالدة في المسرح الإماراتي، اشتهرت قبل عقد من الزمان وذاع صيتها، وعرضت مراراً على شاشات التلفزة.
المسرحية من تأليف مرعي الحليان، إخراج مروان صالح، بطولة بدور الساعي، محمد الغفلي، عبدالله الشحي، وعبدالله الصريم.
ويقدم الوفد العماني اليوم عند السابعة مساءً «أوراق مكشوفة» على خشبة الصالة الثقافية، من تأليف وإخراج عماد بن محسن الشنفري، وتتحدث عن أناس بسطاء اجتمعوا في مكتب أحد المسؤولين لمتابعة قضاياهم العالقة في أدراج المؤسسة الحكومية بسبب انشغال المسؤول، كل واحد لديه موضوع وقضية مختلفة، ويجمعهم التأخير في الرد.
المسؤول لا يحدد موعداً لهؤلاء ما يزيد من معاناتهم، وأثناء انتظارهم يحدث مالا يتوقعه الجميع، زلزال قوي يهدم المكان، ويغلق الأبواب ويصبح الجميع محاصراً بين أربعة جدران، تضيع المناصب والألقاب ويتساوى الجميع ويبحث الكل عن مخرج وتتكشف الأسرار، ولكن هناك باباً يرفض المسؤول فتحه حتى لا تفتضح الحقائق، فما سر هذا الباب؟
وعقب العرض «باب البراحة» أقيمت ندوة نقاشية، أدارها الفنان عبدالله يوسف، وشارك فيها مخرج العمل ومؤلفها مرعي الحليان، وقال الفنان عبدالله يوسف إن «العمل قدم قبل حوالي 14 سنة، وعرضه مرة أخرى يعد مسؤوولية كبيرة وتحد جديد».
وأضاف أن «الجميل هو قدرة العمل على إمتاع الجمهور بقالب كوميدي، وفريق العمل يستحق منا تصفيقاً على جهده الواضح في العمل».
وقال مؤلف العمل مرعي الحليان إن «انضمام ذوي الإعاقة للعمل يساعدنا ويفتح لنا مجالات عديدة للعمل»، موضحاً أن الكلمة عندما تقرأ وتجسد في عمل تبق بأذهان الناس.
وتوجه المخرج مروان عبدالله صالح بدوره لشكر الممثلين الذين برزوا في العمل كعنصر أساس بغض النظر عن عناصر العمل الأخرى، واقتحم المجال الصعب والتحدي كان يكمن في تقديم العمل بعدما عرض واشتهر لسنوات طويلة.
يستمر المهرجان حتى 10 ديسمبر الجاري، حيث تشارك قطر بمسرحية «الحياة حلوة»، من تأليف منية العون شريف، إخراج سلمان صالح المري، والكويت بعرض «الوصية» تأليف مشعل الموسى وإخراج يحيى عبدالرضا، وتختتم اليمن العروض بمسرحية «حصاد الجمر» تأليف عادل يحيى عبده الجرباني وإخراج علي سالم سبيت.
وفي ختام المهرجان تعلن أسماء الفائزين بجائزة أفضل عرض مسرحي، وأخرى للتأليف والإخراج والسينوغرافيا، وأفضل ثلاثة ممثلين وممثلات، وجوائز أخرى ترتئيها لجنة التحكيم.
يرأس لجنة التحكيم الفنان البحريني عبدالله ملك، وتتكون من كاملة الهنائي من سلطنة عمان، وسميرة بارودي من لبنان، ونرجس عباد من اليمن، وجمال ياقوت من مصر.