عواصم - (العربية نت، وكالات): أبلغ الأمن الإيراني ذوي 4 نشطاء سياسيين أحوازيين نبأ تنفيذ حكم إعدام أبنائهم خلال الأيام الماضية، لكنه لم يسلم جثثهم إلى أهلهم، وفقاً لتقرير بثته قناة «العربية». وأشار التقرير إلى أن «النشطاء الأربعة هم غازي العباسي، وعبدالرضا أمير خنافره، وعبدالأمير مجدمي، وجاسم مقدم، وهم من مدينة الفلاحية الواقعة جنوب إقليم الأحواز». وأعلنت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية «نقل السجناء من سجن كارون إلى مكان مجهول وانقطع اتصالهم بذويهم منذ مطلع الشهر الماضي». ووجّه القضاء الإيراني لهم تهمة محاربة الله والرسول والعمل ضد الأمن القومي عبر تشكيل «كتيبة الأحرار» في مدينة الفلاحية، لكنهم «رفضوا في رسالة نشروها من السجن هذه الاتهامات»، وذكروا أنه «بعد 3 سنوات من الاعتقال والتعذيب أجرى القضاء محكمة لم تستمر إلا ساعة واحدة وجّه إليهم من خلالها حكم الإعدام ولم يمنحهم فرصة الدفاع عن أنفسهم أو اختيار محامين». ويتهم النشطاء العرب السلطات الإيرانية بمحاولة طمس هويتهم العربية في الإقليم الغني بالنفط. في شان متصل، تعهدت الولايات المتحدة بمواصلة الضغط على إيران في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير، بعد التوصل إلى اتفاق مرحلي بشأن البرنامج النووي الإيراني.وقالت مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي سوزان رايس «في إيران، في الوقت الذي نستكشف فيه احتمال الحل الدبلوماسي في الملف النووي، نعلم أن التقدم على صعيد حقوق الإنسان سيكون معطى أساسياً».وأضافت رايس خلال حفل لمنظمة حقوقية في واشنطن «عقوباتنا ضد أولئك الذين ينتهكون حقوق الإنسان في إيران ستتواصل، كما الحال بالنسبة لدعمنا للحقوق الأساسية لجميع الإيرانيين».وأكدت رايس أن «الإيرانيين يستحقون الحصول على الحقوق نفسها بالتعبير على الإنترنت، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كالتي يتمتع بها زعماؤهم». من جهة أخرى، أشارت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ويندي شيرمان إلى أن «الولايات المتحدة قد تحث إيران على الموافقة على تفكيك جزئي لمفاعلها النووي في أراك ضمن اتفاق شامل لكبح برنامج طهران الذري».ويقضي اتفاق مرحلي توصلت إليه إيران مع 6 قوى عالمية الشهر الماضي بأن تجمد طهران إنتاج الوقود لمدة 6 أشهر في أراك وهو مفاعل أبحاث للماء الثقيل لم يكتمل تشييده تقول دول غربية إن ايران قد تستخدمه لإنتاج البلوتونيوم وهي مادة يمكن استخدمها لتصنيع أسلحة ذرية. وعبر أعضاء في مجلس النواب الأمريكي عن قلقهم من قدرة إيران على الاستمرار في تخصيب اليورانيوم في ظل الاتفاق المؤقت بشأن برنامج طهران النووي وهي مسألة من المرجح أن يطرحوها بينما تحاول القوى الغربية التوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران.وتظهر المخاوف أن مجلس النواب قد يرغب في ممارسة ضغوط لفرض حزمة عقوبات جديدة ستحدد ما يمكن أن يقبله الكونغرس في الاتفاق النهائي مع إيران.وقال الديمقراطي البارز وعضو لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس إليوت إنجيل «سيكون من الأفضل أن توقف إيران التخصيب خلال فترة المفاوضات، لا أظن أن مطالبة إيران بهذا فيها أي مبالغة».وذكرت العضو الجمهوري بمجلس النواب عن ولاية مينيسوتا ميشيل باتشمان أنها تشتبه في أن إيران ستكون قادرة على مواصلة التخصيب حتى بعد الاتفاق النهائي. وأكدت الدول الكبرى لإيران إرادتها في تطبيق «جاد» للاتفاق النووي المبرم مع طهران نهاية نوفمبر الماضي وفق ما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.واتصل ظريف برئيسة الدبلوماسية الأوروبية كاثرين اشتون التي مثلت الدول الكبرى في مفاوضات جنيف.وسيلتقي الطرفان مجدداً الاثنين والثلاثاء المقبلين في فيينا لمناقشة تفاصيل آلية تطبيق الاتفاق الذي من شأنه أن يفسح المجال أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقوم بزيارات منتظمة إلى بعض المواقع النووية.
970x90
970x90