أعلن رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما أمس الجمعة أن مراسم وطنية ستقام للرئيس السابق نلسون مانديلا الذي توفي الخميس عن 95 عاماً، في العاشر من ديسمبر في ملعب كرة القدم في سويتو، وسيدفن في الخامس عشر من الشهر نفسه في قريته كونو (جنوب)، إضافة إلى أسبوع حداد وطني.
وقال زوما «سنقيم جنازة وطنية للرئيس السابق وسيدفن في مسقط رأسه كونو في مقاطعة الكاب الشرقية»، وأضاف «سنعمل معاً من أجل تنظيم جنازة جديرة بهذا الابن الاستثنائي لبلدنا وأب أمتنا الفتية».
وأجمع القادة السياسيون على الصفات الإنسانية للمناضل الذي أمضى 27 عاماً في سجون نظام الفصل العنصري، حيث أعلنت الكثير من الدول حول العالم تنكيس الأعلام فيما أكد زعماء دول أن العالم خسر أحد الرجال الأكثر تأثيراً والأكثر شجاعة على هذه الأرض.
وأفردت معظم صحف العالم ومحطات التلفزة مساحات كبيرة لرثاء المناضل الكبير ونقلت مشاعر الناس والمسؤولين الذين عبروا عن تقديرهم الشديد للصفات الأخلاقية والسياسية الاستثنائية لنلسون مانديلا الذي سيبقى على الدوام في الذاكرة كشخص ضحى بقسم كبير من حياته من أجل أن يتمكن الملايين من أن يحظوا بمستقبل أفضل.
ومن المعلوم أن مانديلا ناضل طوال عمره لنيل أبناء شعبه في جنوب أفريقيا حقوقهم كاملة وحارب ضد سياسة الفصل العنصري الذي كان العرق الأبيض يمارسه في البلاد ضد أصحاب البشرة السوادء رغم أنهم السكان الأصليون.