أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، أن التنسيق الفاعل للمواقف الإقليمية والدولية وحفظ التوازنات، مع تفهم اعتبارات خواص الإقليم، ضمانة لاستدامة صيغ التفاهم.
وقال سموه لدى حضوره حفل العشاء الافتتاحي لمنتدى «حوار المنامة» الذي ينظمه سنوياً المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إنه ينبغي تعزيز مبدأ التوافق كضمانة تصون كافة الحقوق والتطلعات، لافتاً إلى أن هذا الأمر أبرزت ضرورته التطورات الإقليمية مؤخراً، مما وعت له البحرين مبكراً وعملت على أساسه للتعامل مع القضايا الملحة داخلياً، مع إدراك أن عملية تحقيق التطور والإصلاح هي عملية مستمرة ذات محطات متعددة ومتدرجة ولا يمكن باعتبارها وجهة نهائية فحسب.
وأضاف سموه أن الملف السوري وما يشكله من أولوية على الساحة الدولية والإقليمية نظراً لتأثيره الممتد، خاصة بما أبرزه من خطورة الصراعات القائمة على الانتماءات الضيقة بشكل غير مسبوق، ما يلزم الاضطلاع بعمل جماعي للنأي بتفاقم هذا الوضع والحفاظ على أرواح وحقوق الشعب السوري، وتفادي جر المنطقة لمزيد من التعقيد في الصراعات القائمة. ونوه سموه بتنوع نطاق الموضوعات المدرجة على برنامج الأيام الثلاث لمنتدى حوار المنامة، وملامستها الصريحة لحساسية الأوضاع والقضايا على الساحة، مما عرفت به جلسات المنتدى على مدار الأعوام السابقة.
وأضاف سموه أن انعقاد المنتدى في هذه المنطقة من العالم، ومشاركة كبار المسؤولين الدوليين المعنيين بالشأن السياسي والأمني والدفاعي فيها، يدلل على محورية موقع المنطقة من منظور أمني وسياسي واقتصادي.
وخلال الحفل ألقى وزير خارجية البريطاني وليام هيغ كلمة بدأها باستذكار كلمة سمو ولي العهد في افتتاح المنتدى العام الماضي، مشيداً بمدى العلاقات الثنائية التاريخية الوطيدة بين البلدين.
وأكد هيغ دعم بلاده لاستمرار تطور هذه العلاقات، ودعم العمل الدؤوب في مساعي البحرين في مواصلة تثبيت عوامل الإصلاح والاستقرار.
وتناول الوزير البريطاني في كلمته جملة من القضايا الإقليمية تتابعها المملكة المتحدة تسهم في جهود التوصل لحلها.