أكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، أن بريطانيا تدعم دوماً جهود البحرين نحو الحوار والاستقرار، لافتاً إلى أن الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي يجب أن يكون عامل استقرار لصالح دول الخليج. وأضاف هيغ في كلمته لدى افتتاح منتدى «حوار المنامة» أمس، أن «دورنا هنا أن نعزز التزامنا لصالح الاستقرار في البحرين، والبحرية البريطانية موجودة هنا منذ 80 عاماً، ونظل نسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية». وأكد ضرورة حل الصراع السوري، محذراً من أنه سيخرج 4 ملايين سوري من البلاد إذا استمر الصراع حتى 2014.
وأضاف «على المجتمع الدولي أن يفعل شيئاً تجاه سوريا، في بريطانيا دعمنا سوريا وعلى بلدان أخرى أن تعمل على إعادة بناء سوريا»، مشيراً إلى أن الضغوط من أجل جنيف 2 يجب أن تأتي من الخارج، والأسد لن يبقى في السلطة إذا توصلنا إلى توافق دولي حيال ذلك.
وقال هيغ إن الاتفاق مع إيران حول موضوع لا يعني الاتفاق على باقي الموضوعات، لافتاً إلى أن الاتفاق مع إيران يجب أن يكون عامل استقرار لصالح دول الخليج.
وأضاف أنه يجب مراقبة ألا تبني إيران أسلحة نووية، وقال «التزامنا تجاه القضية النووية لا يعني أن لإيران الحق في أن تلعب كما تشاء».
وأردف «رحبنا بالاتفاقية مع إيران لأن البديل لها يعني الانزلاق في صراع، والاتفاقية جيدة لأنها تنص على أن نخفف العقوبات مقابل وقف النشاط». واستذكر وزير خارجية بريطانيا في كلمته، كلمة سمو ولي العهد في افتتاح المنتدى العام الماضي، مشيداً بمدى العلاقات الثنائية التاريخية الوطيدة بين البلدين.
وأكد دعم بلاده لاستمرار تطور هذه العلاقات ودعم العمل الدؤوب في مساعي البحرين في مواصلة تثبيت عوامل الإصلاح والاستقرار.
وتناول هيغ في كلمته جملة من القضايا الإقليمية تتابعها المملكة المتحدة، وتسهم في جهود التوصل لحلها.