نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس فجر الجمعة رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا.
وقال عباس في تصريح لوكالة فرانس برس «ننعى الزعيم الأممي الكبير فقيد شعوب العالم أجمعها وزعيم جنوب أفريقيا وفقيد فلسطين الكبير الذي وقف معنا وكان أشجع وأهم رجالات العالم الذين وقفوا معنا». وأضاف «جمعتنا مع الزعيم الأممي مانديلا علاقات نضالية وتاريخية ستبقى راسخة إلى الأبد بين الشعبين الفلسطيني والجنوب أفريقي».
وأوضح «لقد كان مانديلا قائداً ومقاتلاً من أجل حرية شعبه، وكان رمزاً للتحرر من الاستعمار والاحتلال لكافة الشعوب من أجل حريتها».
وأكد الرئيس الفلسطيني «لن ننسى ولن ينسى الشعب الفلسطيني مقولته التاريخية حين قال إن ثورة جنوب أفريقيا لن تكتمل أهدافها قبل حصول الشعب الفلسطيني على حريته». وأشار إلى أن مانديلا «كان رمزاً للحرية والنضال والقتال من أجل الحرية والاستقلال، وسيبقى رمزاً لكل أحرار العالم خاصة لدى الشعب الفلسطيني الذي يفتقده». وقال عباس أيضاً إن «العالم بأسره مني اليوم بخسارة كبيرة بوفاة مانديلا الذي كان أحد أهم رجلاته ورجالات عصرنا هذا». وختم قائلاً «سيبقى اسم مانديلا خالداً في فلسطين بأسرها ولدى كل فلسطيني». واعتبر القيادي في حركة فتح المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي الجمعة أن نضال نلسون مانديلا من أجل الحرية كان مصدر إلهام للفلسطينيين وأعطاهم الأمل بأن تحريرهم «ممكن» أيضاً. وجاء رد فعله في رسالة مفتوحة إلى مانديلا وجهها من الزنزانة رقم 28 في سجن هداريم في إسرائيل، ونشرتها منظمة التحرير الفلسطينية غداة رحيل الرئيس الجنوب أفريقي السابق. وكتب البرغوثي متوجهاً إلى مانديلا «لقد قلت (نعلم جيداً أن حريتنا غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيين)». وأضاف «ومن داخل زنزانتي في السجن، أقول لك إن حريتنا ممكنة لأنك تمكنت من بلوغ حريتك». ولايزال البرغوثي يحظى بتأثير كبير من داخل سجنه. وقد اعتقل في العام 2002، وصدرت بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد، بتهمة قيادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية المسلحة العام 2000. ومانديلا الذي قام بأول زيارة له إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية عام 1999 كان من أشد مؤيدي القضية الفلسطينية، وكان يدعو باستمرار إلى السلام في الشرق الأوسط. وشكل نضال مانديلا ضد نظام الفصل العنصري مصدر إلهام للكثير من الفلسطينيين.