صنعاء - (وكالات): قالت وزارة الدفاع اليمنية أمس إنها استعادت السيطرة بالكامل على مجمع الوزارة في صنعاء بعد يوم من هجوم نفذه متشددون أسفر عن سقوط 52 قتيلاً وأعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عنه.
وأضافت الوزارة أن القوات اليمنية قتلت 11 من المهاجمين بعد تفجير انتحاري واقتحام مسلحين يرتدون الزي العسكري لمجمع الوزارة. وسقط من بين قتلى الهجوم مسعفون من ألمانيا وفيتنام والهند والفلبين كما أصيب 167 شخصاً.
والهجوم هو الأسوأ الذي يشهده اليمن منذ 18 شهراً وزاد من المخاوف على المستوى الدولي بشأن التهديدات التي يمكن أن تأتي من الدولة التي تشترك في حدود طويلة مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وتطل على ممرات ملاحية مهمة.
ويشيع العنف في اليمن حيث تقاتل حكومة مؤقتة انفصاليين في الجنوب ومتمردين شيعة حوثيين في الشمال علاوة على جماعات مرتبطة بالقاعدة تسعى للإطاحة بالحكومة.
وذكر بيان لوزارة الدفاع بأن 3 مسلحين قتلوا عند بوابة المجمع و3 بداخله بعدما قتلوا المسعفين الأجانب في مستشفى بالمجمع ولاحقت قوات الأمن 5 آخرين وقتلتهم في وقت لاحق.
وأعلنت جماعة أنصار الشريعة المسؤولية عن الهجوم وهي مرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن وهو من أقوى فروع القاعدة.
ورفع الجيش الأمريكي حالة تأهب قواته في المنطقة بعد الهجوم المنسق على وزارة الدفاع اليمنية.
وقال المحلل المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية مراد بطل الشيشاني إن «الهجوم قد يعزز التعاون بين الولايات المتحدة واليمن لمواجهة التهديدات الأمنية».
وأضاف أنه «لا يعلم إن كان الهجوم سيؤدي إلى زيادة دور برنامج الطائرات الأمريكية بلا طيار التي تستهدف المتشددين لكنه لن يؤثر بشكل عام في علاقة الولايات المتحدة واليمن بل سيعطي الطرفين سببا أقوى للتعاون».