نيويورك - (رويترز - العربية نت): انتخب الأردن عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، وذلك عقب التصويت الذي أجري في جلسة خاصة أمس بمجلس الأمن.
من جانبه توجه وزير الخارجية الأردني ناصر جودة بالشكر للدول التي صوتت لانتخاب الأردن عضواً غير دائم في مجلس الأمن، مؤكداً أن الأردن يحترم قرار المملكة العربية السعودية برفض المقعد ويقدر أسباب الرفض.
وصرح مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة، الأمير زيد بن رعد، أن التحديات كبيرة في حال فوز الأردن بعضوية مجلس الأمن الدولي، وأن الملفات التي تقع على عاتقه كبيرة أبرزها القضية الفلسطينية والأزمة السورية وتداعياتها على الأردن، إضافة إلى ملفات عربية أخرى حيث إن 20% من عمل المجلس خلال الفترة المقبلة قضاياه عربية.
وبحسب ما نقلت عنه صحيفة «الرأي» الأردنية، فقد لفت الأمير إلى أن «جهود جلالة الملك عبدالله الثاني واهتمام العالم بالأردن وسمعته الدولية أهلته للترشح لهذا المنصب، خاصة أن الأردن يشارك بقوة في حفظ السلام الدولي من خلال قوات حفظ السلام الدولية والأمن العالمي». وقال إن «على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي 81 بنداً والأردن سيكون حاضراً في أغلبها وهو عضو في أكثر من 15 لجنة ويحظى بدعم وتأييد من غالبية دول العالم لثقة المجتمع الدولي به ودور الملك على الساحة الدولية». وأضاف أن «على الأردنيين والعرب أن لا يفرطوا بالتفاؤل لأن الملفات المطروحة على مجلس الأمن كثيرة ولا تحل بعمل سحري بليلة وضحاها، متعهداً ببذل كل الجهود للدفاع عن مصالح الأردن والعرب والمسلمين». كما أشاد بـ «الدعم العربي اللامحدود للأردن في هذه الانتخابات ومدى معرفتهم بخطورة ضياع هذا المقعد لدولة أخرى».
وبينما لم يعترض أي عضو على ترشيح الأردن كبديل للسعودية، كانت عمان تحتاج إلى موافقة ثلثي الأعضاء في الجمعية العامة، وحصلت بالفعل على 178 صوتاً أمس.
وكانت المملكة العربية السعودية قد رفضت رسمياً مقعد مجلس الأمن، بالرغم من انتخابها للاضطلاع بهذا المقعد، إلا أنها أكدت على التزامها بالأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضواً قد انتخبت السعودية في أكتوبر الماضي لعضوية مجلس الأمن لعامين بدءاً من أول يناير 2014، لكن الرياض رفضت المقعد في خطوة مفاجئة بعد يوم من التصويت احتجاجاً على فشل المجلس في إنهاء الحرب السورية والتحرك بشأن قضايا أخرى بالشرق الأوسط.