بانغي - (وكالات): شن الجيش الفرنسي عمليته العسكرية في أفريقيا الوسطى مع تعزيزه في المرحلة الأولى للدوريات في بانغي التي بدت صباح امس وكأنها مدينة أشباح بعد مجازر أمس الأول.
واكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية ان «العملية بدأت» والقوات الفرنسية المتواجدة في افريقيا الوسطى «سيرت دوريات في بانغي».
من جهة أخرى، أفادت حصيلة أعدتها بعثة منظمة أطباء بلا حدود في أفريقيا الوسطى أن جثث 92 قتيلاً و155 جريحاً بالرصاص أو بالسلاح الأبيض موجودون في مستشفى في بانغي منذ بدء موجة من عمليات القتل. وتغرق أفريقيا الوسطى في الفوضى وموجة جديدة من أعمال العنف الطائفي بين مسيحيين ومسلمين منذ الإطاحة بالرئيس فرنسوا بوزيزي في مارس الماضي بيد تحالف من مجموعات مختلفة يطغى عليها المسلمون، وهو تحالف سيليكا، بقيادة ميشال جوتوديا الذي أمر بحله لاحقاً، مع دمج قسم من مقاتليه في قوات الأمن الجديدة. وفي باريس، صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه على أفريقيا «ضمان أمنها بالكامل» لتتمكن من «التحكم بمصيرها»، متعهداً بتقديم مساعدة بشكل تأهيل وتدريب قوات إذا شكلت القارة قوة للتدخل السريع. وقال الرئيس الفرنسي أمام رؤساء 40 دولة أفريقيا مجتمعين في قمة من أجل السلام والأمن في أفريقيا إن «فرنسا مستعدة لتقديم كل مساعدة لهذه القوة» وللمشاركة في «أعمال تشكيلها ويمكنها أن تدرب حتى 20 ألف جندي كل سنة».