كتب - مازن أنور:
كم هو أمر غريب ذلك الذي يقوم به نادي البسيتين بفريقه الأول لكرة القدم وهو الفريق الذي حمل درع الدوري في الموسم الماضي، فمن خلال متابعتنا لما يقوم به نادي البسيتين فإنه يعيش حالة من الفوضى على صعيد الجهاز الفني بالفريق الكروي، فهل يعقل أن يوكل للمدرب الوطني خليفة الزياني مسمى المستشار الفني ونجد الزياني يقود الفريق في مباراة الحد الأخيرة، في حين تم تسمية المدرب طارق إبراهيم مدرباً للفريق وهو من لم يقم بأي توجيه من على خط الملعب في مباراة الحد!!.
كل هذه الأمور تقودنا للعديد من الاستفسارات ولعل في مقدمتها بأن نادي البسيتين بدأ يوحي بأنه غير قادر على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، حيث لا يمكن للمستشار الفني أن يتولى مهمة التدريب، ولكن نادي البسيتين حاول أن يرضي أكثر من طرف على حساب فريقه البطل، وهذا الإرضاء متمثل في كيفية احتواء غضب المدرب طارق إبراهيم الذي رفض إعادته لمنصب المدرب المساعد وأشار لذلك عبر وسائل الإعلام.
الوضع في نادي البسيتين بحاجة لعلاج حكيم من قبل مجلس الإدارة، فإذا كان هذا النادي يريد المحافظة على اتزان فريقه في الموسم الحالي يجب أن يضع العلاج السليم وذلك بوضع الثقة في كل طاقمه الفني، وهذا الأمر قد يتعقد ويزداد تعقيداً في بداية القسم الثاني إذا ما قرر الزياني الابتعاد وبالتالي فإن المدرب طارق إبراهيم سيكون مفتقداً لثقة إدارة النادي التي منحت الصلاحية للمستشار الفني على حساب المدرب، علماً بأن المستشار الفني يكون عمله بعيداً عن المستطيل الأخضر.