صرح محمد المالكي وكيل النيابة بنيابة المحافظة الشمالية بأن النيابة العامة تباشر التحقيق منذ وقوع العملية الإرهابية بأحداث تفجير ومقتل المجني عليه أحمد الظفيري والشروع في قتل آخر والحرق الجنائي وتعطيل حركة السير في الطريق العام بمنطقة مدينة حمد على الشارع المؤدي إلى منطقة صدد، حيث أصدرت النيابة أمس الأول قراراً بحبس متهمان لمدة 60 يوماً على ذمة التحقيق وإيداع حدث في مركز رعاية الأحداث بقرار من قاضي الإحداث المختص.
وأشار المالكي إلى أن تفاصيل الواقعة تعود إلى شهر ابريل من العام الماضي حيث أقدمت مجموعة من الإرهابيين بسد الشارع العام بإطارات وزرعوا في إحداها قنبلة وأشعلوا النار في تلك الإطارات, وعندما حاول المجني عليهما إزاحة الإطارات عن الطريق انفجرت القنبلة محدثة بالمجني عليه المتوفى حروق في مختلف أنحاء جسده, وحروق في وجه ويدي المجني عليه الآخر, وتم إسعافهما إلى المستشفى، ولخطورة الحالة الصحية للمجني عليه المتوفى نقل للخارج لتلقي العلاج إلا أن المنية وافته متأثرا بإصابته جراء الانفجار وما لحق بهه من حروق وعاد جثمانه إلى البلاد، ووالت النيابة إجراءاتها بندب الطبيب الشرعي لفحص الجثة وتقديم تقريره الفني بمشاهداته.
وأضاف المالكي إلى أن التحريات توصلت إلى بعض المتهمين الآثمين بارتكاب هذه الجريمة الإرهابية, ومن جانب آخر ثبت بالأوراق الطبية الخاصة بالمجني عليه المتوفى أن لدية تورم في مجرى التنفس وقد تم وضع تنفس صناعي له , ثم نقل المتوفى من مملكة البحرين إلى المملكة الأردنية الهاشمية حيث كان يعاني من حرق لهبي بنسبة 75% ,وكان مرتبطا بجهاز التنفس الاصطناعي بالإضافة إلى وجود تسمم بالدم جراء حادث الانفجار والحروق التي أصابته, وتم فصل المتوفى عن جهاز التنفس ولوحظ وجود ضعف في وظائف الدماغ مع وجود ضعف ملحوظ في الطرف الأيمن من الجسم مما تطلب إعادة ربطه بجهاز التنفس الاصطناعي,ونظرا لضعف وظائف الدماغ يتوقع استمرار ارتباطه بجهاز التنفس وقد تم إجراء عملية فتحة بقصبة الهواء, وتم إجراء أشعة مقطعية حيث تبين وجود جلطة دماغية في الطرف الأيسر من الدماغ ناتجة عن الحادث, ومن خلال مطالعة الطبيب الشرعي لتلك الأوراق وما قام بهه من فحص للجثة توصل إلى أن الجثة لشاب ذكر في حالة هزال شديد وآثار حروق منتشرة بالساقين والذراعين, وأجزاء من الصدر والظهر وخلفية الساقين وأجزاء من الفخذين وأثار الحروق متقيحة وتخرج إفرازات مصفرة اللون من فتحة الشق الحنجري بالعنق, وان الإصابات ذات طبيعة حرقيه حدثت من ملامسة الجسم من اللهب وإنها في تاريخ معاصر وقت الانفجار وإدخاله المستشفى, وان سبب الوفاة المباشر حدث من جراء مضاعفات الحروق النارية وما أحدثته من توقف الدورة الدموية والتنفسية.
أما بالنسبة لإصابات المجني عليه الآخر كما وردت بالتقرير الطبي من انه يعاني من حروق من الدرجة الأولى بالوجه وحروق من الدرجة الثانية بالأطراف العلوية من الكتف وصولا للأيادي مع تقشر بالجلد ناتجة عن الانفجار والحرق الذي واكبه.
وأوضح وكيل نيابة المحافظة الشمالية أن معظم التقارير الفنية أرفقت بملف القضية ومنها تقارير شعبة مسرح الجريمة التي رفعت بعض الآثار من مسرح الجريمة منها قطع معدنية البعض منها منبعجة لف حول عنقها سلك وبقايا قطع بلاستيكية منصهرة وأسلاك كهربائية , وأربع قطع خشبية بها آثار حريق ثبت على إحداها دائرة الكترونية محترقة يتدلى منها أسلاك كهربائية وثبت بقطعة أخرى جهاز محرك عن بعد صغير موصل بسلك كهربائي , بالإضافة إلى بقايا بطارية منصهرة موصلة بسلك كهربائي منصهر وغطاء جالون بلاستيكي منصهر وكرات معدنية صغيرة وأخرى اسطوانية الشكل.
كما جاءت النتائج العامة من الفحوصات الكيميائية والفيزيائية للمواد المرفوعة أن القطع المعدنية هي عبارة عن شظايا من العبوة المتفجرة وان القطع الخشبية تشكل صندوق لحفظ العبوة المتفجرة والقطع الالكترونية هي جهاز تحكم عن بعد,والبطارية تستخدم كمصدر كهربائي ومن مجموع ما تم رفعه تتكون العبوة المتفجرة المحشوة بكرات من الحديد مدعمة بجالون جازولين(بترول), وبمجرد إيصال الدائرة الكهربائية وتشغيل الجهاز يحدث الانفجار وتطاير الشظايا إلى مسافات متباينة وان التشظي يزيد من خطورة العبوة في إحداث إصابات قاتلة.
هذا وجاري استكمال كافة أوجه التحقيقات في القضية تمهيدا للتصرف النهائي.