كتب ـ أبوذر حسين:
قال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي إن «دول الخليج العربي ليست بحاجة إلى إنشاء قيادة عسكرية خليجية موحدة، معزياً ذلك إلى أن دول الخليج ليست في حالة حرب، وعندما تكون هناك حرب يجب أن تكون القيادة الموحدة». وأضاف أن» دول الخليج العربي والولايات المتحدة، وبعض الدول العربية الكبرى، هي من دعم الكويت خلال غزو العراق، عبر عمل جماعي موحد، وسيظل هذا الوضع كما هو عليه، طالما لديهم مصالح.
وقال الوزير، إن «جميع دول المنطقة، ترغب في طي الملف النووي الإيراني، مشيراً إلى أن جميع المحافل الدولية وعلى مدى عشرة سنوات ظلت تبحث عن حل دبلوماسي سلمي بين الغرب وإيران».
وفي سؤال لـ «الوطن» حول الدور الذي لعبته السلطنة في الاتفاق النووي، أوضح بن علوي، أن» إيران جار، ومن واجب السلطنة القيام بأي دور لضمان مصالحها، مشيراً إلى أن المصالح لا تصان إلا في وقت السلم، وتدمر في وقت الحرب».
وأضاف الوزير، أن» همنا الأول، ألا تصل المنطقة إلى مستوى المواجهة لتدمر المصالح الحقيقية والأساسية، معرباً عن أمله أن يصل الاتفاق الذي وقعته دول «5+1» مع إيران إلى اتفاقية شاملة، تقي المنطقة شرور التوترات».
وأشار بن علوي، إلى أن «الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والدول الغربية والدول الصديقة راسخة، الأمر الذي يدعو إلى عدم القلق، موضحاً أن ما سمعناه من تلك الدول يخلق إحساساً بالاطمئنان».
وقلل بن علوي من المطالب باطلاع دول المنطقة على حيثيات الاتفاق الغربي مع إيران، وقال، إن:» العالم كله يريد أن يطلع على الاتفاق وليس دول الخليج العربي فقط». وأوضح أننا» نسعى لتحقيق الاستقرار، ولا نحتاج للتسلح، لأن التسليح للضروريات وهو أمر وطني خاص بكل دولة ويجب ألا نبالغ فيه»، مضيفاً أن وزير الدفاع الأمريكي قال إن هذا أمر متفق عليه.
وقال الوزير بن علوي، إن:» منطقة الخليج كانت منذ القرن السادس عشر وحتى التاسع عشر، منطقة صراع قبل البترول، وأيضاً في بداية القرن العشرين بعد الحرب العالمية الثانية عندما طلبت بريطانيا اتفاقية الحماية لدول الخليج، وهناك التزامات وإمكانات لا نستطيع أن نواجهها خصوصاً إذا كان المقصود من ذلك مواجهة الجيران فهم أكبر منا ونحتاج إلى دعم دولي في هذا الشأن».