أكد مشاركون في جلسة «استقرار الشرق الأوسط.. التدخل والوساطة والتعاون العسكري» مساء أمس ضمن فعاليات مؤتمر الأمن الإقليمي «حوار المنامة» الذي تستضيفه البحرين خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر الحالي، أهمية إيجاد حل للمشكلات في الشرق الأوسط عن طريق المفاوضات والحوار بمساندة المجتمع الدولي، داعين إلى الاهتمام بالمساعدات الاقتصادية بجانب القوى العسكرية لتجفيف منابع الإرهاب بالمنطقة.وأشار وزراء خارجية النرويج بورج بريندي واليمن أبوبكر القربي والكندى جون بيرد إلى أن الصراعات الخطيرة تكلف الدول نحو 30 عاماً من خسائر النمو، مشيرين إلى أن سوريا انتقلت حالياً من الدول متوسطة الدخل إلى مرحلة الفقر نتيجة الحرب الأهلية.وقال وزير وزير خارجية النرويج إن منطقة الشرق الأوسط تعاني من مشكلات عديدة وهى أسلحة الدمار الشامل، والتطرف والإرهاب، إضافة إلى الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، لافتاً إلى أن النمو الاقتصادي في المنطقة يجب أن يشمل الجميع خصوصاً أن تقديرات البنك الدولي تشير إلى حاجة المنطقة لنحو 14 مليون وظيفة جديدة حتى العام 2020، في ظل وجود نحو 50 في المائة من السكان تحت سن العشرين، داعياً إلى إشراك النساء في عملية التحول التنموي والديمقراطي.وأوضح وزير الخارجية اليمني أن تأخر الحوار الوطني اليمني في إصدار نتائجه خلال الفترة المبدئية له وهى 6 أشهر يعود إلى حرص جميع المشاركين في عدم ترك أي أمور معلقة تتحول إلى مشكلات في المستقبل، معرباً عن تفاؤله بانتهاء جلسات هذا الحوار قبل نهاية العام الحالي.وشكك وزير الخارجية الكندي في نوايا طهران، وأن بلاده تنتظر رؤية تطبيق الاتفاقية على أرض الواقع من حيث سهولة الوصول إلى جميع المرافق النووية، وتوقيع إيران على البروتوكول الإضافي لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، مؤكداً أن كندا تنظر إلى إيران باعتبارها عامل عدم استقرار في الشرق الأوسط حيث تمارس انتهاكات حتى خارج حدودها. سفينة نرويجية للتخلص من «الكيماوي» السوريأعلن وزير وزير خارجية النرويج بورج بريندي أن بلاده ستقوم بإرسال سفينة للتخلص من السلاح الكيماوي السوري، مؤكداً دعم بلاده الكامل للقرار الأممي رقم 2118 الخاص بالتخلص من هذا السلاح الذي استخدم ضد الشعب السوري الأعزل.وقال بريندي خلال جلسة «استقرار الشرق الأوسط.. التدخل والوساطة والتعاون العسكري» مساء أمس ضمن فعاليات مؤتمر الأمن الإقليمي «حوار المنامة» الذي تستضيفه البحرين خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر الحالي بمشاركة نظيره اليمني د.أبوبكر القربي والكندي جون بيرد، إن الصراعات الخطيرة تكلف الدول نحو 30 عاماً من خسائر النمو، مشيراً إلى أن سوريا انتقلت حالياً من الدول متوسطة الدخل إلى مرحلة الفقر نتيجة الحرب الأهلية.وشدد على أن الأمن الإقليمي مسؤولية دوله بالأساس من خلال إيجاد حل للمشكلات عن طريق المفاوضات والحوار بمساندة المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة للقيام بكافة الجهود من أجل إنجاح الجهود الدولية في حل الأزمة في سوريا من خلال المفاوضات، سيما أن استخدام القوة العسكرية يجب أن يكون الملجأ الأخير لحل أي صراع.ولفت إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعاني من مشكلات عديدة وهى أسلحة الدمار الشامل، والتطرف والإرهاب، إضافة إلى الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، لافتاً إلى أن النمو الاقتصادي في المنطقة يجب أن يشمل الجميع خصوصاً أن تقديرات البنك الدولي تشير إلى حاجة المنطقة لنحو 14 مليون وظيفة جديدة حتى العام 2020، في ظل وجود نحو 50 في المائة من السكان تحت سن العشرين، داعياً إلى إشراك النساء في عملية التحول التنموي والديمقراطي.وأشار إلى جهود بلاده في محاربة القرصنة في القرن الأفريقي من خلال فرقاطة عسكرية ضمن الجهود الدولية، إضافة إلى إنشاء مشاريع تنموية في الصومال، لافتاً إلى جهود النرويج في عملية السلام، سيما أنها احتضنت إطلاق عملية السلام منذ 20 عاماً والتي نتج عنها اتفاقات أوسلوا بين الفلسطينيين وإسرائيل.وأكد استمرار جهود بلاده للوصول إلى حل الدولتين، مرحباً بجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أجل إحلال السلام في المنطقة، قائلاً إن الأشهر القادمة ستشهد تقدماً على حد تعبيره.وأشاد بالشراكة بين مجلس التعاون وبلاده ضمن اتفاقية «الافتا» والتي تضم بجانب النرويج كل من ايسلندا وسويسرا وإمارة ليختنشتاين، مؤكداً أهمية دول المجلس الاستراتيجية والتي تتمتع بإمكانيات هائلة في ظل توجهه حالياً إلى التقنية مثل إنشاء «وادي السليكون». اليمن عنصر مهم بالمنطقةوقال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي إن اليمن نجا من الدخول في أزمة سياسية طاحنة كادت تودي إلى حرب أهلية، قائلاً إن اليمن يتعرض حالياً لمحاولات بعض القوى لعرقلة مرحلته الانتقالية لحماية مصالحها، غير أن الشعب اليمني لن يسمح لها بذلك.وأشار إلى أنه رغم الصعوبات التي تواجه اليمن غير أنه يظل عنصراً مهماً في المنطقة من خلال الموقع الجغرافي الذي يطل على ممرات مائية دولية، وباعتباره السياج الجنوبي للجزيرة العربية في ظل وجود نحو مليون أفريقي على أراضيه، إضافة إلى وجود عناصر تنظيم القاعدة.وأكد أن استقرار اليمن يعد مسؤولية إقليمية ودولية، مشيداً بالمبادرة الخليجية التي كانت واضحة وتشمل آليات تنفيذية وحظيت بدعم دولي عبر تشكيل حكومة ائتلافية وإتمام انتخابات رئاسية وإعادة هيكلة الجيش والدخول في الحوار الوطني، منوهاً إلى أن تأخر الحوار الوطني اليمني في إصدار نتائجه خلال الفترة المبدئية له وهى 6 أشهر يعود إلى حرص جميع المشاركين في عدم ترك أي أمور معلقة تتحول إلى مشكلات في المستقبل، معرباً عن تفائله بانتهاء جلسات هذا الحوار قبل نهاية العام الحالي.وأضاف أن العمل الإرهابي الذي شهده اليمن منذ يومين وأسفر عن مقتل نحو 60 شخصاً وإصابة 200 آخرين لن يزيد اليمن إلا إصراراً للمضي قدماً إلى غدٍ أفضل، مستذكراً الإدانات الدولية لهذا العمل الإرهابي، والتزام أمريكا وبريطانيا خلال مؤتمر المنامة بضمان أمن واستقرار المنطقة، داعياً إلى الاهتمام بالمساعدات الاقتصادية بجانب القوى العسكرية لتجفيف منابع الإرهاب. «حزب الله» منظمة إرهابيةوقال وزير الخارجية الكندى جون بيرد إن بلاده تنظر إلى إيران باعتبارها عامل عدم استقرار في الشرق الأوسط حيث تمارس انتهاكات حتى خارج حدودها، قائلا إنه رغم ترحيب بلاده بالاتفاق بين دول «5+1» مع إيران حول ملفها النووي غير أنها ما زالت متشككه في نوايا طهران وتنتظر رؤية تطبيق الاتفاقية على أرض الواقع من حيث سهولة الوصول إلى جميع المرافق النووية، وتوقيع إيران على البروتوكول الإضافي لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل. ودعا إلى إبقاء العقوبات على إيران حتى حل مشكلتها النووية بصورة كاملة، مضيفاً أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تدرك أن أي مشكلة تتعلق بالسلامة النووية الإيرانية ستؤثر على الملاحة، وتحلية المياه، والبيئة الإقليمية.وأشار إلى أن كندا ليس لديها مشكلة في الاستخدام المدني والسلمي للطاقة النووية، منوهاً إلى توقيع بلاده اتفاقية مع دولة الإمارات العربية المتحدة للاستخدام السلمي للطاقة النووية في ظل الشفافية والالتزام بالمعايير الدولية في هذا المجال.وأردف قائلاً إن بلاده تتعاون مع دول مجلس التعاون في مكافحة الإرهاب، منوهاً إلى أن كندا تعتبر ما يسمى بـ»حزب الله» منظمة إرهابية.وفي الشأن المصري، أوضح وزير الخارجية الكندي أن الوساطة يجب أن تحث جميع الأطراف على عدم استخدام العنف واللجوء إلى الحوار، مؤيداً ما جاء في كلمة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي خلال جلسة صباح أمس في أهمية اتمام المرحلة الانتقالية في مصر.وحول جهود بلاده لحل الأزمة السورية طالب بمسائلة الرئيس السوري بشار الأسد عن المأساة الكبيرة التي يعيشها الشعب السوري الذي تعرض للقصف بالسلاح الكيماوي، مشيراً إلى أن كندا تبرعت بنحو 62 مليون دولار في إطار دعم المساعدات الإغاثية، إضافة إلى دفع نحو 100 مليون دولار من أجل التخلص من أسلحة سوريا الكيماوية، محذراً من أن استمرار الصراع سيجعل نحو 35 مليون سوري لاجئين.ودعا إلى تسوية لهذه الأزمة عبر الجهود الدولية، مؤكداً أن مجرد تدمير الأسلحة الكيماوية للنظام غير كاف في حد ذاته.وعن عملية السلام، دعا وزير الخارجية الكندى جون بيرد إلى استمرار المفاوضات حتى الوصول إلى حل الدولتين، مشيداً بجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في دفع عملية السلام ونوه إلى أن بلاده لديها برنامج تنموي في الضفة الغربية إضافة إلى تعزيز قدرات النظام الأمني للسلطة الفلسطينية، مشيراً إلى الدعم الإنساني في الضفة وقطاع غزة.