أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة لـ «الوطن» أن دول مجلس التعاون الخليجي لا تحتاج إلى طمأنة من أية جهة كانت، في إشارة لما تداولته وسائل إعلام غربية بشأن حضور وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل لفعاليات حوار المنامة بعث رسالة طمأنة لدول المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية أن علاقات دول مجلس التعاون مع واشنطن ولندن في حال حوار مستمر ولم نكن في مخاوف تتطلب بعث رسائل التطمين، مشيراً إلى أن دول التعاون وأمريكا حلفاء منذ عقود.
وكشف الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن طرح إماراتي جديد لحل أزمة الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى المحتلة من قبل إيران، وأن البحرين تساند هذا الطرح، معرباً عن أمله في أن تتجاوب إيران مع هذا الطرح، دون أن يكشف عن تفاصيله.
وجدد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش حضوره منتدى حوار المنامة 2013 الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية للمرة التاسعة في مملكة البحرين، ترحيب البحرين باتفاق إيران مع مجموعة (5+1) بشأن ملفها النووي، موضحاً أن البحرين وباقي دول مجلس التعاون تريد أن يصل هذا الاتفاق الأولي إلى اتفاق نهائي واضح وجيد يأخذ في الاعتبار مصالح الجميع في المنطقة.
وقال «لقد رحبنا بالاتفاق الأولي بأهدافه المعلنة، فهو يصب في نفس سياستنا، ولكن نريد لهذا الاتفاق الأولي أن يكتمل إلى اتفاق واضح بالنسبة للجميع، ونتمنى لهم التوفيق».
وأضاف وزير الخارجية أن «الحد من انتشار الأسلحة النووية هو مسؤولية عالمية، ولكن إذا تكلمنا عن العقوبات المفروضة على إيران فهي تتعلق بأمور أخرى تخص دول الخليج وليس فقط الملف النووي، ولذا أرى بأن دول الخليج والسعودية تعتبر لاعباً رئيساً في هذا الشأن (..) لا نريد أن يتكلموا من وراء ظهرنا، فنحن جزء من هذه المنطقة كما هو الحال مع إيران».
وحول تزايد المخاوف الإسرائيلية من إيران ورفضها لاتفاق (5+1)، قال الوزير: «لدى إيران قضايا مع جيرانها المباشرين في العالم العربي أكثر من إسرائيل».
وعن تقييمه لنتائج الجولة الخليجية لوزير الخارجية الإيراني مؤخراً وزيارة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لطهران، وصفها الشيخ خالد بأنها «مهمة وتصب في صالح تهيئة الأجواء».