بانغي - (أ ف ب): استقبل الجيش الفرنسي في بوار غرب أفريقيا الوسطى استقبال الأبطال، كما انتشر في عاصمتها بانغي تفادياً لوقوع مزيد من المجازر، في إطار عملية أطلق عليها «سنغاري» أو «الفراشة الحمراء». وعبرت قافلة من الجيش الفرنسي تعد نحو 200 جندي قادمة من الكاميرون، حدود أفريقيا الوسطى ووصلت إلى بوار شمال غرب بانغي وسط هتافات الفرح التي ترحب بـ «المحررين». وتجمعت الحشود على جانبي الطريق وضمت أطفالاً ونساء يرقصون ويهتفون مهللين بالجنود الفرنسيين. واستقبلت بوار لفترة طويلة إحدى أكبر القواعد الفرنسية في أفريقيا وكانت مركزاً استراتيجياً في غرب البلاد. وشهدت منطقة بوسانغو المجاورة خلال الأسابيع الأخيرة أعمال عنف على نطاق واسع بين مقاتلي سيليكا «الحاكمة حالياً» والسكان المحليين ومعظمهم من المسيحيين. وفي العاصمة بانغي وبعد يومين من المجازر التي شهدتها المدينة وأسفرت عن سقوط نحو 300 قتيل حسب الصليب الأحمر المحلي، انتشر الجنود الفرنسيون في المحاور الأساسية لبانغي. انتشرت مدرعات القوات الفرنسية على مفارق الطرق وسيرت دوريات راجلة في حين كانت طائرات مقاتلات تحلق على ارتفاع منخفض، وبعد أن أخفقوا في تفادي وقوع مجازر، استعرض الجنود الفرنسيون أمس قوتهم في إطار عملية «سنغاري» «اسم فراشة حمراء محلية».