كتبت - زهراء حبيب:
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس، برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله، بمعاقبة متهمان بالسجن 7 سنوات عن تهمة الشروع في حرق دورية أمنية في كرباباد باستخدام «المولوتوف» وإصابة شرطي، وسجن آخرين 3 سنوات. فيما برأت المحكمة 4 متهمين آخرين في القضية مما هو منسوب إليهم من اتهامات.
وتشير أوراق الدعوى، التي تعود إلى 25 يناير الماضي، إلى أن مجموعة من المخربين خرجوا في منطقة كرباباد، وهاجموا دورية الشرطة المتمركزة فوق كوبري السيف، وأطلقوا أسياخاً حديدية باستخدام طفايات الحريق مما أسفر عن إصابة رجل أمن في فخذه، ونقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
واستطاعت قوات الشرطة التعامل مع المتجمهرين، لكنها عجزت عن القبض على المتهمين في موقع الحادثة، بسبب وضع جذوع النخيل والطابوق والحاويات لإغلاق الطرق الداخلية للمنطقة، ومن خلال التحريات تم التوصل إلى أربع متهمين.
ووجهت لهم تهمة الاشتراك في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام وتعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وحازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال.
وأشارت المحكمة في حيثيات الحكم إلى أن ثبوت التهم المسندة للمتهمين من الأول حتى الرابع، ولحداثة سن المتهمين الأول والرابع كونهما لم يبلغا 18 من عمرهما، ونظراً لظروف الدعوى فإن المحكمة تأخذهم بقسط من الرأفة عملاً بنص المادتين 70 و 71 من قانون العقوبات.
كما لم تطمئن المحكمة إلى أدلة الثبوت في حق المتهمين من الأربعة الآخرين التي ساقتها النيابة العامة، خاصة أنه لم يتم ضبطهم في مسرح الجريمة، كما لم يضبط معهم أي مضبوطات تدل على اشتراكهم في الجريمة، ناهيك بأن الأوراق خلت من ثمة دليل يقيني يؤكد مشاركتهم في الواقعة وعليه تقضي المحكمة ببراءتهم.