كتبت - شيخة العسم:
احتفى عدد من المثقفين والمحامين بالذكرى الأولى لرحيل النقيب الأسبق لجمعية المحامين محمد السيد يوسف، في احتفالية أقيمت أمس في الملتقى الثقافي الأهلي، شهدت تدشين كتاب «كتابات» للراحل.
وقال الكاتب عبدالله الجناحي إن الكتاب يسرد تحولات فكرية ومواقف حدثت للراحل في الفترة من 1996 إلى 2004، دبجها في مجموعة مقالات تباينت مواضيعها بين السياسية والقانونية الحقوقية ودراسات حول الوحدة الوطنية ودراسات أخرى تجارية، وأخرى تتعلق بميثاق العمل الوطني. وأضاف جناحي: أن الراحل كان يتقبل الرأي الآخر، وكان إنساناً ومواطناً بالدرجة الأولى، ورغم انشغالاته واهتماماته الحقوقية، ورغم حبسه في السجن لسنوات، استطاع أن يكون أسرة وأن يربي أبناءه، وكان إنساناً متواضعاً فتح منزله للجميع أصدقاء وأهل.
من جانبه، أوضح بن المرحوم نواف السيد أن الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات البعض منها نشر في الصحف والجرائد، مردفاً: كوني عاصرت مراحل هذه المقالات المتعددة تابعت إصدار الكتاب، حيث إن 90% منه جاهز ومعد، والحمد لله استطعنا تقديم آخر عمل للوالد حلم أن يتحقق.
بدورها قالت ابنة المغفور له غيداء السيد على هامش الاحتفال: وجدنا نحن أبناء المرحوم في الجهاز الكمبيوتر الخاص بالوالد، ملفاً يحوي «كتابات» معد وجاهز للنشر مع الكلمة الافتتاحية، وكان يتمنى أن يتحقق حلمه بنشر هذا الكتاب، ولهذا قمنا بتحقيق آخر حلم له وهو إصدار «كتابات . ومن جهتها، أكدت منى إبراهيم ابنة زوجة المرحوم السيد أن المغفور له كان إنساناً كبيراً، لم يفرق بينها وبين أبنائه، وكان يشغله الوطن وأهله، مشيرة إلى «كتابات» عبارة عن حياه عاصرها أراد نقلها للمواطنين.
ومن ناحيته علق صديق المرحوم الكاتب والقاص محمد المرباطي بالقول: كان صديقاً عزيزاً تواصلنا معه عبر الملتقى الثقافـــي الأهلــي وتعرفنــا علـى أفكاره ومقالاته، وهو صديق ورمز من رموز الثقافة في البحرين، كان يعتبرني من الجيل الأحدث، لهذا كان يساعدنا ونستعين بأفكاره ومقالاته ونحضر ندواته، ومشاركته في الحركة الوطنية للنهضة الوطنية، وقد أرخ لأيام الستينات في كتاب سابق، و»كتابات» يساهم في إبراز جزء آخر من حياته.
يذكر أن محمد السيد يوسف انتقل إلى رحمة الله تعالى 27 نوفمبر 2012، عن عمرٍ ناهز (74 عاماً). وتحصل السيد على الماجستير في القانون الدولي العام، وعمل كخبير ومُحكِّم معتمد في التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون الخليجي، كما عمل مديراً للإدارة القانونية في الاتحاد العام لنقابة عمال الكويت، وهو مؤسس ومحاضر سابق لمعهد الثقافة العمالية - اتحاد عمال الكويت، ورئيس جمعية المحامين البحرينية سابقاً. سبق أن عمل كصحافي ومراسل لصحيفة «الوطن» الكويتية في البحرين. وكان عضواً في مجلس الشورى من 1998 - 2002. وهو عضو في: مجلس إدارة جمعية الملتقى الأهلي الثقافي من 2003 - 2007، ونادي العروبة، وجمعية الصحافيين البحرينية، واتحاد الصحافيين الدولي، والاتحاد العام للصحافيين العرب، وكاتب في الصحف المحلية حول الشأن العام والنقابات العمالية.