عواصم - (وكالات): أعلنت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا مايت نكوانا ماشاباني أن 53 رئيس دولة وحكومة أكدوا مشاركتهم في جنازة نلسون مانديلا.
وقالت الوزيرة خلال مؤتمر صحافي إن وفاة بطل النضال ضد التمييز العنصري الخميس الماضي أثارت «اهتماماً غير مسبوق» لدى المجتمع الدولي.
وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مشاركتهم في مراسم تكريم مانديلا.
من جانبه، بعث خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز برقية عزاء ومواساة إلى رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما في وفاة الزعيم نيلسون مانديلا.
وبالمراثي والتراتيل ابن أبناء جنوب أفريقيا المنتمون إلى مختلف الأعراق والعقائد الزعيم الراحل و»الابن الأعظم» الذي يعتبرونه رمزاً للحرية والتسامح والأمل لبلدهم وللعالم.
وتجمع المواطنون في الكنائس والمساجد والمعابد ومباني المجالس البلدية في أنحاء البلاد من نهر ليمبوبو إلى إقليم الكاب حيث نعى الملايين رجلاً يعتبرونه «أبا الشعب» ومنارة عالمية للنزاهة والاستقامة والتصالح.
ومنذ وفاته الخميس الماضي تموج البلاد بمشاعر جياشة وتتدفق الحشود على منزله في جوهانسبرج حيث كدست الزهور والرسائل والبالونات.
وعلى الرغم من أن وفاة مانديلا كانت متوقعة منذ فترة طويلة وهو يفقد ببطء مقاومته لمرض في الرئة يرجع إلى أيام احتجازه في سجن جزيرة روبن فقد دفعت أبناء جنوب أفريقيا إلى التأمل في أحوالهم قبل 6 أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
ويواجه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا بزعامة الرئيس جاكوب زوما دعوات صاخبة لقيادة أفضل بعد سنوات من تعرض البلاد لاضطرابات عمالية عنيفة وتنامي الاحتجاجات ضد الفقر والجريمة والبطالة وفضائح الفساد التي تلوث حكم زوما.
ومازالت جنوب أفريقيا من بين المجتمعات الأكثر بعداً عن المساواة وتكافؤ الفرص في العالم ومازالت بعيدة عن المثل العليا لدولة يتشارك مواطنوها الرخاء والوئام الاجتماعي التي دعا إليها مانديلا حين فاز بأول انتخابات متعددة الأعراق في البلاد عام 1994.
وحثت افتتاحيات الصحف مواطني جنوب أفريقيا والعالم على التعلم من «رجل المصالحة العظيم» الذي ردم فجوة فصل عنصري قسم جنوب أفريقيا على مدى قرون ووحد بين مواطنيها.