عواصم - (وكالات): أعلن ناشطون معارضون مقتل 50 عنصراً من ميليشيا «حزب الله» الشيعي اللبناني ولواء أبو الفضل العباس في منطقة السيدة زينب وبساتين حجيرة، وفقا لما بثته قناة «العربية».
وذكروا أن «عناصر من فصائل «حركة أحرار الشام»، و»جبهة النصرة»، وتنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية - داعش»، تسللوا إلى المنطقة الواقعة في ريف دمشق، ووصلوا إلى مقار «حزب الله» وأبو الفضل العباس، واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة ومسدسات كاتمة الصوت. كما تم نصب كمين على أحد طرق الإمداد في المنطقة نفسها، وتم تفجير 4 سيارات لقوات الأسد.
وتأسس لواء أبو الفضل العباس في 2012 كقوة عسكرية شيعية، مهمتها الرئيسة حماية مرقد السيدة زينب في ريف دمشق، ويضم مقاتلين شيعة من جنسيات مختلفة، بينهم عراقيون ولبنانيون وإيرانيون.
إلى ذلك، قتل قائد عسكري بارز في «حزب الله» في المعارك الجارية في سوريا، بحسب ما ذكر مصدر أمني.
واعلن خلال الساعات الماضية عن مقتل عنصرين آخرين في الحزب في سوريا. وقال المصدر «قتل في منطقة معارك لم تحدد في سوريا علي بزي، وهو قائد عسكري بارز في حزب الله».
وأشار المصدر إلى أن بزي متحدر من مدينة بنت جبيل جنوب لبنان، لكنه مقيم في حارة صيدا، وهو متزوج وله 3 أولاد. ونشر موقع بنت جبيل الجنوبي الإلكتروني القريب من «حزب الله» صوراً لبزي باللباس العسكري وبلقطات عدة مع رشاشه، وقد غطى الشيب لحيته، بينما غطى رأسه بقبعات عسكرية.
من جانب آخر، أطلقت قوات النظام السوري النار عن قرب على 5 مدنيين بينهم طفلان، فأردتهم، في مدينة النبك شمال دمشق حيث أحرزت تقدماً جديداً أمس، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «نقلت إلى بلدة يبرود القريبة من النبك في منطقة القلمون 5 جثث لطفلين وفتى تحت الثامنة عشرة وآخر في العشرين وسيدة قتلوا برصاص القوات النظامية التي أعدمتهم في المنطقة الصناعية في النبك».
وأشار المرصد إلى أن قوات النظام سيطرت على المنطقة الصناعية في النبك وتواصل تقدمها في المدينة حيث تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات مدعومة من جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلي المعارضة.
وأشار إلى سقوط قتلى في صفوف الطرفين، بينهم عناصر من حزب الله اللبناني. سياسياً، شكك رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، جورج صبرا، في انعقاد مؤتمر «جنيف 2» حول سوريا، كاشفاً عن وجود «مناقشات حامية ومتناقضة داخل الائتلاف ومع الثوار حول المشاركة في المؤتمر من عدمها». وقال صبرا إن «القرار النهائي بشأن حضورنا مؤتمر «جنيف 2» سيتم اتخاذه خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف منتصف الشهر الجاري في اسطنبول».
وحول ما إذا كان قد تم البت فعلاً في مشاركة المعارضة بسبب الضغوط الدولية القوية، قال صبرا «أشك في أن المؤتمر سينعقد من أصله».
وقال صبرا «لا أحد من السياسيين يجرؤ على الذهاب إلى جنيف أو أي مؤتمر آخر دون تشاور مع قوى الداخل صاحبة القوة الحقيقية على الأرض».