عواصم - (وكالات): أعرب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز عن استعداده للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني بينما تعتبر الجمهورية الإسلامية العدو اللدود لتل أبيب. ونقل بيان صادر عن مكتب الرئيس الإسرائيلي الذي يشغل منصباً فخرياً، رده على سؤال في منتدى اقتصادي عقد في تل أبيب حول إمكانية لقاء الرئيس الإيراني الذي أجاب عليه بـ «لم لا؟ ليس لدي أعداء وهذا الأمر ليس متعلقاً بشخص بل بسياسة. الهدف هو تحويل الأعداء إلى أصدقاء». وأضاف البيان «يجب أن نركز كافة جهودنا لضمان إلا تصبح إيران تهديداً نووياً على العالم». من جهة أخرى، حذرت صحيفة كيهان المحافظة الناطقة بلسان الجناح المتشدد في النظام الإيراني من «شرك» أي مشاركة محتملة للرئيس حسن روحاني في جنازة نلسون مانديلا حيث يمكن أن يلتقي باراك أوباما.
ولم تعلن طهران بعد من سيمثلها في مراسم جنازة الرئيس الجنوب أفريقي السابق المقررة في 15 ديسمبر. وكان مانديلا زار مرتين إيران في 1992 و1999. وأبرمت إيران الشهر الماضي اتفاقاً تاريخياً مع مجموعة 5+1 يقضي بتجميد بعض الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية المفروضة على طهران.
وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن خبراء إيران والقوى العظمى سيلتقون اليوم في فيينا في اجتماع مخصص للبحث في تطبيق الاتفاق المبرم أواخر نوفمبر الماضي في جنيف حول البرنامج النووي الإيراني.
ومن المفترض أن يشارك خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة بالإشراف على تطبيق الاتفاق كمراقبين في محادثات فيينا.
وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد مصنع إنتاج المياه الثقيلة في اراك في إطار اتفاق مبرم بين طهران والوكالة التابعة للأمم المتحدة اللقاء الضوء على طبيعة البرنامج النووي الإيراني.
وقد وصل موفدا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران وتوجها إلى الموقع جنوب غرب طهران بعد أن ظل مقفلاً أمام الوكالة منذ سنتين.
ويفترض أن يمكثا فيه طوال النهار ليعودا في المساء إلى فيينا حيث مقر الوكالة، كما صرح المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي. من جانب آخر، قدم روحاني إلى مجلس الشورى ميزانية 2014 التي يبلغ حجمها أكثر من 300 مليار دولار.
في سياق متصل، أعرب روحاني، أثناء لقائه نظيره الأفغاني، حامد كرزاي، الذي يزور طهران حالياً، عن معارضة بلاده الصريحة لأي تواجد أجنبي في المنطقة، وبخاصة في «دولة أفغانستان المسلمة».