كتبت ـ عايدة البلوشي:
اقتحمت الصالونات النسائية سوق البورصة بقوة، تنوعت خدماتها وتعددت وظائفها واختلف بالتالي أسعارها، من صالون لآخر ومن مناسبة لأخرى تتغير الأسعار ارتفاعاً وانخفاضاً، وتجد الاختلاف داخل الصالون الواحد وللخدمة الواحدة أيضاً.
البعض يرد التباين في أسعار خدمات الصالونات النسائية إلى المناسبات، حيث ترتفع الأسعار بالأعياد دوناً عن باقي أيام السنة، وتردها أخريات إلى مكان وجود الصالون ومستوى الخدمات المقدمة وجودتها ورقيها.
مبررات تفاوت الأسعار
تلحظ منى عبدالله التفاوت الكبير في أسعار الخدمات المقدمة بالصالونات النسائية «أسعار السشوار وقص شعر والحناء والمساج والبودكير والمانكير تختلف من صالون لآخر، وهذا الاختلاف يكون كبيراً أحياناً، تجد سعر السشوار في صالون 4 دنانير مثلاً وترتفع إلى 7 دنانير في صالون آخر».
وتضيف «أيام المناسبات والأعياد حدث ولا حرج.. في المناسبات تتنافس الصالونات في رفع أسعارها، مستغلين حالة الطلب الكبير على ما تقدمه من خدمات، خدمة تجدها في الأيام العادية بـ3 دنانير مثلاً وفي الأعياد تصل إلى 5 دنانير».
وتشاركها نورة أحمد الرأي «رغم كثرة الصالونات النسائية في المنطقة الواحدة ما بين 5 إلى 7، إلا أن الأسعار مازالت في ارتفاع مستمر، وأحياناً كثيرة سعر الخدمة لا يتناسب وجودة الخدمة، ويمكن للفتاة الاستغناء عن محال التجميل وأداء ذات الخدمة في المنزل بتكلفة محدودة جداً، لكن الفتيات يفضلن الذهاب إلى الصالون لجودة الخدمة وراحة البال» وتقول «في كثير من الأحيان نفاجأ بجودة الخدمة وارتفاع الأسعار أيضاً».
تراجع مستوى الجودة
وترجع عائشة فيصل أسباب اختلاف أسعار الخدمة في الصالونات إلى عدة عوامل «تأتي في مقدمتها زيادة الطلب على الصالونات في أيام المناسبات، ففي كثير من الأحيان يكون عدد الزبائن أكثر بكثير من عدد الموظفات العاملات في الصالون، وبالتالي تقدم الخدمة بشكل سريع دون الاهتمام بالجودة».
وتعتقد علياء حسن أن السبب الرئيس لتفاوت أسعار الصالونات يتمثل في غياب الرقابة الحقيقية عليها «الجهات المختصة تصرح من خلال الصحافة ووسائل الإعلام بوجود رقابة مكثفة من الناحية الصحية على الصالونات، ولكن من يضبط الأسعار ويحددها؟».
ذهبت علياء في إحدى المرات إلى صالون في مدينة عيسى لعمل سشوار لشعرها «بعد أن رأت صاحبة الصالون طول شعري قالت إن السعر 4 دنانير، وبعد الانتهاء من الخدمة تقاضت 6 دنانير.. الأسعار تحدد وفق المزاج.. نفس الخدمة ربما بعد يومين أو ثلاثة وفي نفس الصالون يختلف سعرها ارتفاعاً وهبوطاً».
وتقول حنان يوسف إن التفاوت في أسعار الخدمة ليس بين الصالونات فقط «إنما تختلف الأسعار بنفس الصالون من يوم لآخر ومن ساعة لأخرى ومن زبون لآخر، في إحدى المرات طلبت خدمة في أحد الصالونات النسائية على أن تقدم لي الخدمة بـ4 دنانير، بعد أيام طلبت نفس الخدمة ومن نفس الصالون إلا أن السعر ارتفع، والسبب غياب الرقابة».