قال وزير الأشغال عصام خلف إن الوزارة انتهت من تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع رفع كفاءة المعالجة البيولوجية في مركز توبلي باستعمال نظام «الهايباكس HYBACS»، مبيناً أن الطاقة الاستيعابية لنظام «الهايباكس HYBACS» قد زادت من 50 ألف إلى 100 ألف متر مكعب في اليوم، مما يعني أن القسم المهيأ بنظام «الهايباكس HYBACS» سيعالج حوالي 30% من طاقة التدفقات الواصلة للمحطة باستعمال 20% من سعة مراحل المعالجة البيولوجية الموجودة.
وأشار عصام خلف، خلال حفل تدشين مشروع رفع كفاءة المعالجة البيولوجية باستعمال نظام «الهايباكس» بمحطة توبلي للصرف الصحي، إلى أن الوزارة حققت بذلك جزءاً من المتطلبات البيئية لمحطة توبلي الحالية مما يتيح المجال لتطبيق وبناء الخطط الموضوعة للمدى الطويل في المستقبل. أوضح أن المرحلة الثانية من المشروع قد تضمنت تحويل كمية أخرى من مياه الصرف الصحي غير المعالجة للمرحلة الثانية من المحطة والتي تعمل بنظام «الهايباكس HYBACS» بعد تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في شهر يونيو الماضي، مشيراً إلى أن الوزارة نفذت المشروع بعد انخفاض كمية المياه المعالجة على إثر الزيادة في كمية مياه الصرف الصحي المتدفقة إلى المحطة مما أدى إلى تجاوز طاقتها الاستيعابية والمقدرة بـ200 ألف متر مكعب في اليوم، وترجع أسباب هذه الزيادة والتي تزيد عن 100 ألف متر مكعب في اليوم إلى النمو السكاني والاقتصادي في المملكة.
ومن جانبه، ذكر الوكيل المساعد للصرف الصحي خليفة المنصور أن المشروع يتضمن تحويل حوضين من أصل عشرة أحواض هوائية وأربعة أحواض ترسيب من أصل اثنى عشر حوضاً لتعمل بنظام «الهايباكسHYBACS» مع استحداث مرحلة جديدة تسبق الأحواض الهوائية وهي مرحلة الـ»سمارتSMART « المصنعة من شركة «بلو واتر بيو» Bluewater Bio وهي المرحلة المهمة لزيادة كفاءة المحطة.
وبين المنصور بأن نظام «الهايباكس HYBACS» يساهم في رفع الكفاءة البيولوجية للمياه المعالجة ثنائياً مما ينعكس على استقرار إنتاج كميات المياه المعالجة ثلاثياً وذلك عن طريق استعمال معظم المعدات والخزانات الموجودة في المحطة.
وقالت عضو مجلس النواب د.سمية الجودر، على هامش الحفل، إن معالجة مياه الصرف الصحي هي عملية تنقية مياه الصرف من الشوائب والمواد العالقة والملوثات والمواد العضوية بعد مرورها بعدة مراحل فيزيائية وكيماوية وبيولوجية لتصبح صالحة لإعادة الاستخدام غير البشري أو لتكون صالحة للتخلص منها في المجاري المائية دون أن تسبب تلوثاً لها، مضيفة بأن محطة توبلي تستقبل مياه الصرف الصحي فوق طاقتها الاستيعابية، وعليه فقد قامت وزارة الأشغال باتخاذ خطوات علاجية لتصحيح هذه الوضعية، من خلال التعاقد مع شركة بريطانية لاستخدام نظام الهايبكس لمحدودية المساحة وعدم القدرة على التوسع كون المحطة تقع في وسط المشاريع الإسكانية، وبهذا النظام يتم معالجة مياه الصرف الصحي بأكثر فعالية وتقليل المخاطر البيئية على خليج توبلي والمنطقة.
وقال الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.عادل الزياني إن مشروع رفع كفاءة المعالجة البيولوجية باستعمال نظام «الهايباكس» يعد من المشاريع الهامة التي تقوم بها الوزارة لتطوير مركز توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي، ويشكل أحد الخطوات العاجلة لمعالجة مشكلة زيادة تدفقات مياه الصرف الصحي في المركز، مؤكداً بأن تشغيل هذا المشروع سيساهم وبصورة كبيرة في تخفيف العبء البيئي على خليج توبلي، وموضحاً بأنها خطوة منتظرة لزيادة فاعلية معالجة المياه التي يقوم بها المركز.
وأكد الزياني أن المجلس الأعلى للبيئة يعمل وباستمرار مع وزارة الأشغال للوقوف معاً لحل المشاكل البيئية في خليج توبلي، ووضع الحلول المناسبة لإعادة تأهيل الخليج ليصبح أكثر عطاء، ومن ضمن هذه الجهود هذا المشروع والذي يعد نقلة نوعية في الطريق الصحيح.