أظهر الباحث نوح خليفة في كتابه «المرأة الرفاعية بين الكفاح التاريخي والتمكين المعاصر»، أن 20% من نساء الرفاع هن من المنامة، مقابل 80% محرقيات، مشيراً إلى أنه لا يستبعد فوز الرفاعيات في الانتخابات النيابية المقبلة.
وقال خليفة في حفل تدشين الكتاب بمركز عيسى الثقافي أمس، إن المرأة الرفاعية كانت مكافحة منذ القدم، حيث نزلت من قلعة الرفاع والمنازل المحيطة بها إلى وادي الحنينية للحصول على الماء لمختلف الاحتياجات المنزلية، أو كمهنة مارستها بعض النساء لمساعدة أزواجهن، لافتاً إلى أن الرفاع شهدت نقلة نوعية لجهة أعداد قاطنيها والخدمات المتوفرة بعد ظهور النفط. ونبه إلى أن المرأة الرفاعية كانت بحاجة ملحة لولوج ميادين العمل الأهلي والاجتماعي والسياسي، مشيراً إلى الدور اللافت للمرأة الرفاعية في تلك الحركات.
وأوضح خليفة أن الاستطلاع الذي أجراه بين أن 61,3% من الرفاعيات راضيات عن مستوى مشاركتهن السياسية في الانتخابات النيابية عام 2010 في البحرين، داعياً وسائل الإعلام إلى التوعية والدفع باتجاه التغيير نحو الأفضل فيما يخص المرأة الرفاعية.
وقال إن دراسته وجدت أن 20% من نساء الرفاع هن من المنامة، مقابل 80% محرقيات، ما يدل على مدى التزاوج بين أهالي الرفاع وباقي مناطق المملكة.
وأوضح أن كتابه يشخص واقع العمل الأهلي ومدى ارتباط النساء الرفاعيات به، فضلاً عن كونه يشخص حاجة نساء الرفاع الفعلية في مختلف المجالات.
وقال إنه رغم ما واجهته المرأة الرفاعية من صعوبات دخول المعترك السياسي، إلا أنه لم يستبعد فوزها في الانتخابات المقبلة، نظراً لمكانة مرموقة باتت تحتلها على مستوى البحرين.
وبيّن خليفة أن غالبية نساء الرفاع عملن في الحقل التعليمي مع انطلاق التعليم المنتظم في البحرين، ما يؤكد مساهمتهن الكبيرة في بناء الأجيال.
وأضاف أنه عمل على الكتاب منذ مارس الماضي، واعتمد فيه على مخزونه التاريخي ولقاءاته المستمرة مع نساء الرفاع والأمهات، اللاتي شكلن مصدراً مهماً للمعلومات المتضمنة بالكتاب.