أطلقت الشرطة المصرية أمس (الاثنين) قنابل الغاز المسيل للدموع في مصادمات مع طلاب إسلاميين قطعوا طريقاً رئيساً وأشعلوا النيران في سيارات للأهالي والشرطة خلال تظاهرة في جامعة الأزهر في القاهرة.
وقالت المصادر الأمنية إن الطلاب المناصرين للرئيس المعزول محمد مرسي تظاهروا خارج أسوار الجامعة، وإن اشتباكات وقعت مع الأمن في الشوارع المحيطة بالجامعة.
وأطلق الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على مئات الطلاب الذين رشقوا الأمن بالحجارة وأشعلوا النيران في أربع سيارات مملوكة للأهالي وسيارتين مدرعتين للشرطة.
وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية إن نحو «200 طالب من طلبة جامعة الأزهر المنتمين لجماعة الإخوان قاموا بقطع الطريق أمام الجامعة وإعاقة الحركة المرورية والتعدي على المواطنين وقوات الشرطة بالحجارة وزجاجات المولوتوف مما تسبب في حدوث تلفيات بعدد ثلاث مركبات للشرطة وعدة إصابات بين القوات».
وأضاف البيان أن القوات «نجحت في تفريقهم (الطلاب) باستخدام الغاز المسيل للدموع وتمكنت من إعادة تسيير الحركة المرورية وإعادة الطلبة داخل الحرم الجامعي».
وقال مصدر أمني آخر إن قوات الشرطة ألقت القبض على 58 من «مثيري الشغب من طلبة الإخوان» في الاشتباكات التي وقعت أمس.
وتشهد الجامعات المصرية المختلفة تظاهرات يومية للطلاب المؤيدين لمرسي تشهد دوماً أحداث عنف.
من جهة ثانية؛ بدأت أمس ثاني محاكمة لمرشد الإخوان محمد بديع و14 من قيادات الجماعة متهمين بالتحريض على العنف وتم تأجيلها إلى 11 فبراير المقبل.
ويحاكم بديع وقيادات الإخوان بتهمة التحريض على أحداث عنف واشتباكات وقعت في منتصف يوليو الماضي في منطقة البحر الأعظم في محافظة الجيزة بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين من جهة والأمن والأهالي من جهة أخرى أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وقال محمد الدماطي رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين «هذه محاكمة سياسية. ليس هناك دليل على ارتكابهم (المتهمين) للجرائم التي يحاكمون بها. طالبنا بالإفراج عنهم لكن المحكمة قررت التأجيل لجلسة 11 فبراير».
وجرت المحاكمة بحضور كافة المتهمين ومن بينهم بديع الذي يظهر للمرة الأولى منذ القبض عليه فجر العشرين من أغسطس الماضي.
وسمحت السلطات المصرية لعدد قليل من الصحافيين المصريين بحضور الجلسة.
والأربعاء القادم، تستأنف محاكمة بديع و34 متهماً آخرين من بينهم نائبا المرشد خيرت الشاطر ورشاد البيومي بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد بضاحية المقطم في نهاية يونيو الفائت والتي قتل فيها ثمانية متظاهرين.
ولم يحضر بديع جلستي محاكمته السابقتين والتي انتهت بتنحي هيئة المحكمة لاستشعارها الحرج وتحديد جلسة 11 ديسمبر لمحاكمته.
إلى ذلك؛ قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية حكمت أمس بالسجن المؤبد على ثلاثة مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في أحدث حكم صارم على معارضين للحكومة. وقال مصدر إن محكمة جنايات شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية أدانت الثلاثة بالتعدي على رجال شرطة وسكان أصيب اثنان منهم خلال مسيرة بمدينة قليوب إحدى مدن المحافظة.
وأضاف أنهم أدينوا أيضاً بتحطيم واجهات ثلاثة متاجر وسيارتي شرطة خلال المسيرة وحيازة أسلحة وذخائر بدون ترخيص.
ونظمت المسيرة بعد أيام من قيام قوات الأمن تدعمها قوات من الجيش بفض اعتصامين لمؤيدي مرسي في القاهرة ومقتل المئات منهم يوم 14 أغسطس.