قبلت هيئة كبار العلماء في الأزهر، أمس (الاثنين)، استقالة الشيخ يوسف القرضاوي من عضوية الهيئة.
وقرَّرت الهيئة، خلال اجتماع عقدته برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب، قبول استقالة القرضاوي من عضويتها.
وقال عباس شومان وكيل الأزهر والأمين العام لهيئة كبار العلماء، في بيان صدر عن الاجتماع، إن الهيئة قرَّرت قبول استقالة الدكتور يوسف القرضاوي من عضوية الهيئة وعند التصويت على الموضوع عرض فضيلة الإمام (شيخ الأزهر) على الهيئة أن يتنحى عن التصويت، قائلاً لا ينبغي لإمام عادل أن يشارك في اتخاذ قرار على من سبق وأن تعرض له بالتجريح والتعريض، حتى لا تثار شبهة أنه يقتص لنفسه، وهو أبعد عن ذلك.
وأشار شومان إلى أن الهيئة ناقشت استكمال عضوية الهيئة وأحالت ملف ترشيحات انضمام أعضاء جدد للهيئة للجنة خماسية لبحث الملفات، لافتاً إلى أن الهيئة قرَّرت أن تجتمع كل شهر لمتابعة أعمال اللجان العلمية المنبثقة عن الهيئة ودراسة وضع الضوابط اللازمة لتشكيل لجان للفتوى بجميع محافظات الجمهورية حتى يتم ضبط الفتوى والحد من انتشار الفتاوى الخاطئة.
وكان القرضاوي تقدَّم الثلاثاء الفائت باستقالته من عضوية هيئة كبار العلماء في الأزهر، قائلاً في كتاب الاستقالة الذي نشره على الإنترنت، أتقدم أنا يوسف عبدالله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء إلى الشعب المصري العظيم، وليس لشيخ الأزهر.
وأضاف ويوم تعود للشعب حريته، ويرد الأمر إلى أهله، فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم وهيئة كبار علمائهم بإرادتهم الحرة المستقلة.
وهاجم علماء الأزهر القرضاوي، معتبرين أنه كان على شيخ الأزهر، أن يدعو الأخير إلى اجتماع للهيئة من أجل إقالته وعدم إعطائه الفرصة للاستقالة.