يجمع حفل تكريم يضاهي بضخامته عظمة واحد من عمالقة القرن العشرين هو نلسون مانديلا، اليوم (الثلاثاء) في سويتو حشود غير مسبوقة في تاريخ رؤساء الدول والحكومات، وسط 80 ألف شخص سيتوافدون إلى إستاد مدينة جوهانسبرغ الشهيرة. وسيتناوب على إلقاء كلمات شخصيات جنوب أفريقية ودولية، لكن جثمان بطل النضال ضد الفصل العنصري لن يكون مسجى في الإستاد.
وتريد جنوب أفريقيا أن تقيم لرجلها العظيم جنازة تليق بمكانته. وستفتح ثلاثة ملاعب أخرى في جوهانسبورغ أمام الجماهير لنقل المراسم على شاشة عملاقة، وكذلك 150 موقعاً لنقل الوقائع مباشرة في سائر أرجاء البلاد.
وبعد ظهر أمس (الاثنين) عقد البرلمان في الكاب جلسة استثنائية تكريماً للرجل الذي فاوض لإنهاء نظام الفصل العنصري وتفادي حرب أهلية. وبين أبرز المدعوين إلى مراسم الجنازة الرئيس الأمريكي باراك اوباما. وكان اوباما من اوائل من عبروا عن رغبتهم في حضور هذه المراسم.
أما الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر فسيكون في عداد الوفد الذي سيقوده الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في إطار مجموعة «العقلاء» الذي كان مانديلا عضواً فيها بحسب هذه المنظمة.
كذلك سيحضر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. أما المستشارة الألمانية انغيلا ميركل فلن تكون في عداد الحاضرين بل الرئيس جواكيم غوك.