(أ ف ب) - يقص فريقا الرجاء البيضاوي بطل الدوري المغربي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانيا اليوم الأربعاء شريط النسخة العاشرة من كأس العالم للأندية في كرة القدم التي يستضيفها المغرب في مدينتي أغادير ومراكش حتى 21 ديسمبر الحالي.
وهي المرة الأولى التي تقام فيها البطولة في القارة السمراء، علماً بأن نسختها الحادية عشرة ستقام في المغرب أيضاً، والثانية في بلد عربي بعد الإمارات عامي 2009 و2010. وهي المشاركة الثانية للرجاء البيضاوي في البطولة بعد الأولى في النسخة الأولى عام 2000 في البرازيل، فيما يخوض أوكلاند سيتي غمار البطولة للمرة الخامسة وهو رقم قياسي يتقاسمه مع الأهلي المصري بطل أفريقيا والذي سيلاقي غوانغزو الصيني بطل آسيا السبت المقبل في الدور ربع النهائي.
ويلتقي الرجاء البيضاوي وأوكلاند سيتي اليوم ضمن الدور الفاصل (الأول) على ملعب أغادير الجديد الذي افتتح الشهر الماضي ويتسع لـ45 ألف متفرج.
ويدخل الفريقان المباراة في ظروف متباينة، فالرجاء البيضاوي يعاني الأمرين محلياً حيث لم يتذوق طعم الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة بينها 3 في الدوري المحلي وواحدة في نهائي مسابقة الكأس ما دفع إدارة النادي إلى إقالة المدرب واللاعب السابق محمد فاخر الذي قاد الفريق إلى اللقب المحلي الموسم الماضي وفي موسمه الأول معه.
وتعاقد الرجاء البيضاوي مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي الذي كان يشرف حتى نهاية الأسبوع الماضي على تدريب فريق الاتحاد المنستيري.
وعلق البنزرتي على تدريب الرجاء قائلاً: «عندما يتقدم فريق كبير مثل الرجاء البيضاوي بعرض للإشراف على إدارته الفنية، فمن المستحيل الرفض. إنه تحد كبير بالنسبة إلي خاصة وأنني أول مدرب تونسي يعمل في المغرب». وبالفعل، فإن البنزرتي سيجد نفسه أمام تحد كبير يستهله بالبطولة العالمية وإن كانت إدارة الرجاء أكدت أنها لا تطالبه بأي شيء في العرس العالمي، بل على العكس أنها تنتظر منه تصحيح الأخطاء والعودة إلى سكة الانتصارات في الدوري المحلي الذي يسعى إلى الاحتفاظ بلقبه ليضمن أيضاً المشاركة في النسخة المقبلة المقررة في المغرب أيضاً العام المقبل.
وبالنسبة إلى أوكلاند سيتي، قال «سأكون صريحاً، لا أعرف أي شيء عن هذا الفريق. ولكن على العموم بلوغه كأس العالم للأندية ولمرات عدة يؤكد أنه فريق عالمي بامتياز، مما يعني أنه سيشكل لنا صعوبة كبيرة في مباراة الافتتاح، أملنا أن نتجاوز هذا الفريق كي نذهب بعيداً في البطولة».
أما الفريق النيوزيلندي، فيدخل البطولة بمعنويات عالية بعد تتويجه باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي كما إنه يملك خبرة كبيرة حيث يخوض غمارها للمرة الخامسة.
واستعد أوكلاند سيتي للطولة جيداً وخاض 9 مباريات ودية، ويقول مدربه الإسباني رومان تريبولييتكس في هذا الصدد: «لعبنا تسع مباريات في فترة الإعداد كما إننا خضنا أربع مباريات في الدوري قبل أن ندخل في معسكر تدريبي في برشلونة» (مسقط رأسه).