طلبت المعارضة السورية من دول الخليج العربية إنشاء صندوق لإغاثة اللاجئين تحت إشراف الائتلاف المعارض. وأكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا حاجة الشعب السوري إلى دول مجلس التعاون الخليجي «للقول بوضوح للعالم كله إنه لا مكان لنظام بشار الأسد في سوريا، إذ ليس من المعقول والأخلاقي أن يبقى المجرمون جزءاً من أي حل سياسي ومن دون هذا المطلب ستتحول (جنيف 2) إلى ثرثرات لا تهم السوريين».
وأضاف الجربا في كلمة خلال افتتاح الدورة الـ 34 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «ما أردت أن أقوله بكل صراحة إن سوريا هي اليوم مختبر جديد لمشروع الفتنة والاستتباع ...فإن ركنا لهذا المشروع أو ساومنا عليه أو معه فلتتهيأ دولة عربية جديدة وتمد عنقها تحت السكين نفسه»، مشدداً على أن المأساة المضاعفة التي يمر بها الشعب السوري ما هي إلا عبارة عن « كارثة تهدد نسجينا العربي برمته وتدق ناقوس الخطر في طول العالم الإسلامي وعرضه».
وأشار إلى أن النظام في سوريا عجز عن إظهار الثورة « كحالة عمالة لإسرائيل أو عملية أمريكية مأجورة كما كان يسوق إعلامه وبعد ما خاب سعيه لتحويلها إلى حالة خليجية مفتعلة بالنفط وجد ضالته في الجماعات المتطرفة».
وقال إن الائتلاف موافق على عقد مؤتمر (جنيف 2) وفق الأسس والمعطيات التي تحددت في رؤية الائتلاف الوطني في لقاء لندن الأخير وفق منطوق متطلبات (جنيف 1) ومندرجاته.
وأشار إلى أن ما يطرحه هنا اليوم وعلى العالم وتحديداً أمريكا وروسيا أن «الذي يستطيع أن يؤمن بنود (جنيف 1) ومندرجاته ويلتزم بها علناً فليرفع يده وسنضع يدنا بهذه اليد ونمضي إلى (جنيف 2) للنهاية».