وجه نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للخدمات والبنية التحتية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وزارة الإسكان للتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتسجيل الموقع المقترح لإنشاء مشروع الإسكان الاجتماعي بـ»الجنوبية» في قرى جو وعسكر والدور بالتعاون مع مؤسسة الأمير تشارلز الخيرية، وتقديم تصور نهائي لإنشاء مركز خدمي في مدينة حمد.وقال الشيخ خالد بن عبدالله لدى ترؤسه الاجتماع الاعتيادي للجنة الخدمات والبنية التحتية أمس، إنه في إطار التوجيهات الملكية السامية، تعتبر الحكومة إسكان المنطقة الجنوبية أحد أولوياتها ضمن خطة المشروعات الإسكانية المستقبلية، لافتاً إلى أن وزارة الإسكان حرصت بالتعاون مع مؤسسة الأمير تشارلز الخيرية على تلمس احتياجات المواطنين القاطنين في منطقة المشروع، عن طريق إجراء الاستبيانات الخاصة والالتقاء بهم مباشرة بغرض عكس متطلباتهم الأساسية ومراعاة توفرها في مرحلة التنفيذ.من جانبه أكد وزير الإسكان باسم الحمر في عرض قدمه أمام اللجنة، أن قائمة الانتظار تضم حالياً ما يقارب من 4 آلاف طلب إسكاني، وأن تنفيذ إسكان المنطقة الجنوبية لن يسهم فقط في تلبية الطلبات الحالية، بل المستقبلية أيضاً.وقال إن استطلاع آراء المواطنين القاطنين بمنطقة المشروع، أظهرت رغبتهم في حفظ خصوصية كل قرية من القرى الثلاث، وتوفير مختلف الخدمات لاسيما مستشفى عام ومركز صحي ومدارس بمختلف مراحلها للجنسين، ومعاهد تدريبية ومحطات للنقل الجماعي العام ومواقف للسيارات وسوق مركزي ومحلات ومجمعات تجارية وملعب رياضي وغيرها. وأضاف أن الوزارة ستراعي توفير هذه الخدمات عند تنفيذ المشروع تلبية لرغبة الأهالي، خاصة في المرحلة الأولى من المشروع المتوقع إنجازها بحلول نهاية 2015.وسبق لوزارة الإسكان أن أبرمت العام الماضي اتفاقية تعاون مع مؤسسة الأمير تشارلز الخيرية بهدف الاستفادة من خبراتها في مجال مشروعات إسكان اجتماعي توفرها حكومة البحرين للمواطنين، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك المفدى. وتنص الاتفاقية على أن تكون للمؤسسة صفة الاستشاري لمراجعة وإعداد المخطط العام لمشروع إسكان المنطقة الجنوبية والقرى المحيطة بها لحوالي 4 آلاف وحدة سكنية، شاملة كافة المرافق والطرق والخدمات، والتأكد من مطابقته للعمل الجاري بالمشروع، وضرورة مراعاته للطابع الاجتماعي الخاص بالمنطقة.على صعيد آخر اعتمدت اللجنة الوزارية للخدمات والبنية التحتية خلال اجتماعها أمس، المخطط المبدئي لمركز خدمي يتوسط مدينة حمد، بعد أن قدمته وزارة الإسكان في ضوء التكليف الصادر عن مجلس الوزراء للجنة بدراسة الطلبات المقدمة من أهالي مدينة حمد والمرفوعة إلى سمو رئيس الوزراء خلال لقائه أهالي المدينة أغسطس الماضي.وتضمن مخطط وزارة الإسكان مركز خدمي يتوسط مدينة حمد ويقع في المنطقة الممتدة ما بين الدوارين 16 و18، ويضم جامعاً ومجمعاً تجارياً وميداناً عاماً ومحلات تجارية ومكاتب تابعة لوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، ومكتبة عامة ومبنى للمحافظة الشمالية وصالة عامة متعددة الاستخدامات، ومحطة للنقل الجماعي العام ومدينة رياضية ومنطقة خدمات تعليمية ومحطة للتزود بالوقود ومبنى لإدارة الجوازات، وروعي في تصميم المخطط تلبية أغلب طلبات الأهالي المرفوعة لسمو رئيس الوزراء.وبناء على طلب وزارة الإسكان، وفي ضوء موافقة اللجنة على المخطط المبدئي، وجه الشيخ خالد بن عبدالله إلى وضع الموقع قيد الدراسة لفترة لا تزيد عن 6 أشهر، ووقف تخصيص الأراضي في الموقع، وتكليف وزارة الإسكان بإعادة الأراضي المخصصة بما يتوافق مع المخطط المقترح، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.ووجه الجهات ذات العلاقة إلى التنسيق والتعاون مع وزارة الإسكان لإنهاء الدراسة، سيما الإدارة العامة للتخطيط العمراني بوزارة البلديات وجهاز المساحة والتسجيل العقاري، على أن تقدم «الإسكان» في وقت لاحق تصورها النهائي للمشروع، بما فيها المركز والأراضي المخصصة، ووضع الاشتراطات التعميرية وآلية التنفيذ.حضر الاجتماع وزراء الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع، وشؤون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل، والبلديات د.جمعة الكعبي، والأشغال عصام خلف، والصحة صادق الشهابي، وعدد من كبار المسؤولين بالوزارات والجهات ذات العلاقة، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الأمير تشارلز الخيرية هانك ديمتار.