كتب - حذيفة إبراهيم:
كشف المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط ووسيك عن مشاورات استراتيجية مشتركة بين دول مجلس التعاون والصين فيما يخص الجانب الاستراتيجي، فضلاً عن إنشاء منطقة تجارة حرة بين الجانبين لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري في ذلك المجال.
وقال وو سيك، في تصريح خاص لـ«الوطن» على هامش مشاركته في منتدى «حوار المنامة»، إن الصين تولي اهتماماً كبيراً للعلاقات مع دول مجلس التعاون، مشيراً إلى وجود جهود مشتركة من الجانبين للارتقاء بالعلاقات القديمة إلى مستوى جديد، مشيراً إلى أن البحرين وخلال رئاستها الدورية لمجلس التعاون، بذلت جهوداً كبيرة في سبيل تقوية العلاقات مع الصين، وأن الأخيرة تسجل شكرها لها، مستذكراً زيارة جلالة الملك المفدى للصين هذا العام.
واعتبر سيك أن زيارة العاهل المفدى كانت ناجحة وتاريخية، وأعطت دفعة قوية للتعاون بين الجانبين، مشيراً إلى وجود آفاق واسعة للتعاون فيما بينهما. وقال إن «لدى الصين السعي لتعميق الإصلاح والمزيد من الانفتاح على الخارج، كما إن العلاقات مع دول الخليج لديها أهمية بمكان كبير عند الصين».
وأشار إلى أن الصين لها سوق كبير للطاقة التي تنتجها دول مجلس التعاون، وهو يعتبر تكاملاً مفيداً للجانبين، حيث تشجع الحكومة الصينية الشركات الوطنية التي لديها إمكانات كبيرة للاستثمار في المنطقة خصوصاً دول الخليج، في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا والبنى التحتية الأساسية وغيرها، مبيناً وجود رغبة كبيرة من قبل الشركات الصينية للاستثمار في الخليج، يقابلها فتح الحكومة الصينية أسواقها وآفاقها لاستثمارات الشركات الخليجية فيها.
وأكد أن تلك العلاقات التاريخية طيبة فيما بين الجانب الصيني والخليجي، حيث امتدت تجارة الحرير منذ الأزل عبر دول الخليج والمنطقة إلى الغرب، فيما أوجدت الظروف الجديدة أموراً مشتركة كثيرة لتحقيق المنفعة المشتركة بين الجانبين. وحول موقف الصين من القضايا السياسية في الشرق الأوسط، قال المبعوث الصيني إن «بكين تولي اهتماماً كبيراً لدور مجلس التعاون في المنطقة، وتهتم بمناقشة وتبادل الآراء والتنسيق المستمر في المواقف مع الخليج». ودعا مجلس الأمن للعب دور أكبر في حل القضايا الإقليمية بما في ذلك القضية الفلسطينية والأزمة السورية، معبراً عن تمنياته أن تشهد الفترة المقبلة علاقات جيدة بين دول الخليج وإيران قائمة على مبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل.