كتبت - نور القاسمي:
أطلقت وزارة الداخلية جائزة للبحث الأمني بعنوان «الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأمن»، بكلفة مالية تصل إلى 22 ألفاً و500 دينار نصيب الفائز بالمركز الأول منها 10 آلاف دينار والثاني 7 آلاف و500 دينار، والثالث 5 آلاف دينار. فيما أكد آمر الأكاديمية الملكية للشرطة العقيد الركن الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، في تصريح لـ»الوطن»، أن قرارات الوزارة وخططها المستقبلية لا تقوم إلا بأسس علمية، والتي تحتم عليها الاستعانة بالبحث العلمي للخروج بنتائج وتحاليل وعلى ضوئها تضع توصياتها لبناء الخطط المستقبلية لخدمة الوطن والمواطن البحريني.
وأوضح الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة أن قرارات الوزارة ترتكز على عدة ركائز وأهمها هو البحث العلمي الذي يساعدنا على اتخاذ القرارات المناسبة في تطوير الموارد البشرية وطريقة العمل والتكنولوجيا في الوزارة، مبيناً أنه سر نجاح جميع خطوات الوزارة نحو ازدهار المملكة.
وأشار، خلال مؤتمر صحافي مساء أمس بفندق الكروان بلازا، إلى أنه سيتم منح الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى شهادة تقديرية وميدالية تحمل شعار واسم الجائزة.
وأوضح أن هناك شروطاً للترشيح للجائزة وهي أن يكون المشارك مالكاً أصيلاً للبحث ويمكن أن يكون شخصاً طبيعياً أو اعتبارياً سواء من داخل المملكة أو خارجها، ولا يحق للمرشح أن يتقدم بأكثر من بحث فردي، وأن يقدم البحث باللغة العربية أو بالإنجليزية، رابعاً ألا يكون البحث قد نشر سابقاً أو تم طرحه في مسابقة أخرى، وألا يكون المشارك عضواً في مجلس أو سكرتارية الجائزة، وألا يتضمن البحث أية بيانات أو معلومات تتصف بالخصوصية السرية إلا بموافقة الجهات المعنية، وألا يقل البحث عن 40 صفحة ولا يزيد عن 70 صفحة ماعدا المراجع والملاحق. مشيراً إلى أن هناك ثلاث لجان متخصصة تستلم البحوث المقدمة للجائزة لتقييمها.
وقال الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة إن الأكاديمية الملكية للشرطة متمثلة في مركز البحوث الأمنية تسعى إلى إبراز الأهداف السامية لجائزة البحث الأمني لوزارة الداخلية، من خلال التأكيد على أهميتها في ترسيخ روح البحث والدراسات الأمنية الجادة وخاصة تلك التي تستشعر المعضلات الأمنية المعاصرة عن طريق البحوث القادرة على الارتقاء بالطاقات البشرية إلى مرتبة الابتكار والإبداع والتميز في مجال البحث الأمني وعلى أسس علمية متميزة.
وأضاف أن الإعلان عن الجائزة يهدف إلى توجيه الدراسات نحو خدمة الاحتياجات الوطنية للأمن والتنمية المستدامة، ونشر الدراسات الأمنية بهدف تبني نتائجها وتوصياتها بالإضافة لتشجيع الباحثين على بناء نماذج ورصد تجارب أمنية بهدف الوصول إلى أطر ومعالم لإدارة الأزمات الأمنية وتعزيز مبدأ الشراكة بين أجهزة الوزارة وكافة فئات المجتمع والمؤسسات الرسمية والأهلية من داخل وخارج المملكة في مجال الأبحاث الشرطية لترسيخ مفهوم الأمن الشامل، إضافة إلى تشجيع الدراسات الميدانية والتطبيقية في الأبحاث الأمنية التي تعالج مشكلات واقعية.
وحول المحاور الاسترشادية للجائزة، قال آمر الأكاديمية الملكية للشرطة إنه يمكن التطرق إلى مدى تأثير وسائط التواصل الاجتماعي على الأمن الداخلي من خلال دمج وسائط التواصل الاجتماعي مع أدوات الاتصال التقليدية ووسائل الإعلام لتحقيق مفهوم الأمن الشامل، والتوازن بين الشفافية والأمن في مجال نشر المعلومات عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لقياس مؤشرات الأداء الأساسية لاستخدام وسائط التواصل الاجتماعي في مجال الإعلام الأمني.
وأشار إلى أثر الوسائط الاجتماعية على وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام وتعزيز الشراكة المجتمعية ونشر برامج التوعية والتثقيف الأمني، والتطرق للمواقع والمنتديات الإلكترونية وكيفية التعامل معها، إضافة إلى الإعلام الأمني ومواكبة التقنيات الحديثة والقدرة التنافسية للإعلام الأمني لتحقيق التواصل المجتمعي عبر الوسائط الإلكترونية في مجال التصدي للإشاعات والأكاذيب.
وفي رده على أسئلة الصحافيين أكد العقيد الركن الشيخ حمد بن محمد آل خليفة على سبل توفير آليات معينة من خلال التنسيق مع المراكز البحثية في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لنشر البحوث المقدمة وأن الأكاديمية الملكية لا تألو جهداً في سبيل نشر البحوث وتوفير كافة الآليات لوصول هذه البحوث لأكبر شريحة ممكنة في المملكة وخارجها.