حذر وزير الاقتصاد اللبناني الأسبق الدكتور ناصر السعيدي، من إخفاق سياسات التيسير النقدي حول العالم في تحقيق أهدافها المتمثلة في إنعاش النمو وتوفير الوظائف. مشيراً إلى أن ضخ السيولة لم يساهم في عودة النمو، بل نرى زيادة في هذه المعدلات في أوروبا، لأن المشكلة لم تكن في السيولة ولكن في الاقتصاد الحقيقي.
وقال السعيدي في لقاء مع "العربية"، "إن سياسات التحفيز لم تجد لأن المشكلة في بنية الاقتصاد نفسه"، مضيفاً "أن إنهاء سياسات التيسير النقدي قد يفرز أزمة اقتصادية جديدة".
وأشار السعيدي إلى أن الذهب لعب دور ملجأ وتحوط ضد إمكانية التضخم، وكان أيضا ملجأ للاضطرابات المالية، حيث خفضت البنوك المركزية لمعدلات الفوائد، وصلت أحيانا لصفر بالمئة، حتى أصبح الاستثمار في السندات غير مجد، مما دفع المستثمرين إلى الذهب وأسواق السلع، وكذلك إلى الأسواق المالية بالدول الناشئة.
وقال إن هذه العوامل أدت إلى خروج رؤوس أموال من أوروبا وأميركا وتوجهت إلى الدول الناشئة، واليوم نرى تراجعا لتوقعات النمو في الدول الناشئة مقارنة بما كانت عليه سابقاً، مما أسهم في عودة رؤوس أموال إلى بعض أسواق الدول المتقدمة، وهو ما لاحظناه في النشاط القوي في أسواق الأسهم بالدول المتقدمة.
970x90
{{ article.article_title }}
{{ article.article_subtitle }}
970x90