أكد رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني أن موافقة القمة الخليجية بالكويت على إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس خطوة كبيرة ستكون لبنة عظيمة في بناء الاتحاد الخليجي الذي وجه القادة باستمرار المشاورات بشأنه، مشيداً بنتائج القمة الخليجية لقادة المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمصادقة على قرار إنشاء جهاز الشرطة الخليجي الذي من شأنه أن يكون تأسيساً قوياً للاتحاد المرتقب.
وقال خليفة الظهراني، في تصريح له عقب القمة، إن دعوة قادة مجلس التعاون إلى انسحاب كافة القوات الأجنبية من سوريا تأتي متسقة مع المواثيق والعهود الدولية وترجمة لرغبة الشعوب الخليجية والعربية في إخراج الأجنبي من الأراضي السورية.
وبارك الظهراني قرار القمة بتجديد تعيين د.عبداللطيف الزياني أميناً عاماً لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لمدة ثلاث سنوات أُخرى، مؤكداَ أن الزياني لعب دوراً بارزاً خلال تلك الفترة أهله بكل جدارة واقتدار لهذا التجديد من القادة.
وبدوره قال مجلس الشورى في بيان له أن «النتائج الطيبة التي خرجت بها القمة، عكست الرؤى النيرة والحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعبرت بصدق عن تطلعات الشعب الخليجي في توثيق عرى التعاون الدفاعي والعسكري بين دول المجلس، خصوصاً في ظل التحديات غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة، بما يمس أمنها واستقرارها».
واعتبر أن «قرار إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس، وإنشاء جهاز للشرطة الخليجية، سيعزز من مكانة المنظومة الخليجية، ويجعلها رقماً صعباً ضمن المعادلات الإقليمية والدولية».
وأضاف رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، د.عصام فخرو أن قرارات القمة الخليجية الـ34 التي عقدت في الكويت بمشاركة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ستشكل ركيزة أساسية لبلوغ التكامل الاقتصادي الخليجي المنشود.
وأشار إلى أن الخطوات التي سيتم اتخاذها لتنفيذ قرارات المجلس الأعلى سيكون لها الأثر البناء في تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي، خاصة تلك المتعلقة بالخطوات المتخذة بشأن العمل المشترك في المجالات المنصوص عليها في الاتفاقية الاقتصادية.
وأضاف أن مثل هذه التوجيهات والقرارات ستكون ذات تأثير إيجابي على حركة التجارة البينية بين دول الخليج، وستسرع من وتيرة جهود تحقيق الشراكة الاقتصادية الخليجية.