الكويت - وليد صبري:
أكد المحلل السياسي الإماراتي عبدالخالق عبدالله أن «إيران تشعر برعب من مجلس التعاون الخليجي، وترفض التعامل مع دول المجلس على أساس أنها كيان موحد، فما بالها إذا قام الاتحاد الخليجي الذي سيؤرق بلا شك نظام ولاية الفقيه»، مشيراً إلى أن «طهران تسعى إلى نهج طريق «فرق تسد» في سياساتها تجاه دول التعاون».
وأضاف عبدالخالق عبدالله، في تصريح لـ»الوطن»، أن «إيران تشعر منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي بأنه موجه ضدها ولذلك لا يوجد ارتياح ولا رغبة من إيران في التعامل مع الكيان الموحد بل ترغب في التعامل مع كل دولة على حدة حسب مصالحها بالمنطقة».
وشدد على أن «التحدي الأكبر الذي يواجه دول التعاون هو كيفية تسوية الخلافات التي طفت على السطح مؤخراً، ومن ثم على دول المجلس إعادة توحيد البيت الخليجي حتى يتمكن المجلس من استعادة ثقة مواطني الخليج من أجل الوصول إلى مرحلة الاتحاد الخليجي».
واعتبر أنه «من السابق لأوانه الحديث عن الوحدة الخليجية»، مستبعداً أن «يتم الاتحاد بدون عمان»، بينما رأى أن «الاتحاد الخليجي لا غنى عنه لكنه مشروع مستقبلي يحتاج إلى المزيد من الدراسات والاستراتيجيات».
وقال عبدالخالق إنه «لابد من احترام قرار عمان بعدم رغبتها في الانضمام إلى الاتحاد الخليجي»، متوقعاً «ألا يغير العمانيون من وجهة نظرهم». ودعا إلى «تطوير قوات درع الجزيرة» مضيفاً أن «تأسيس جيش خليجي قوي يحتاج إلى تعاون شامل ودراسات استراتيجية معمقة بين دول المجلس».
وبشأن موقف دول الخليج من الأحداث في مصر، قال عبدالخالق عبدالله إن «الموقف الخليجي متكامل ومتوحد باستثناء قطر المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين»، لافتاً إلى أن «موقف الدوحة بدأ يتغير ويلين شيئاً فشيئاً منذ 3 يوليو الماضي».
وأضاف أنه «يتوقع تغييراً في الموقف القطري تجاه الحكومة المصرية ودعم المرحلة الانتقالية في مصر وعدم التشبث بدعم جماعة الإخوان في المرحلة المقبلة».